وأفادت وكالة "إسنا" الإيرانية بمقتل مدني وإصابة آخرين بجروح في مدينة سيرجان. ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة، محمد محمود آبادي، قوله "للأسف قتل شخص"، مؤكداً أنه "مدني".
وأشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كان "تم إطلاق النار عليه أم لا". وأضاف أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح خلال التظاهرات.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ذكرت، في وقت سابق، أن التظاهرات "كبيرة" في مدينة سيرجان (وسط)، كما "هاجم أشخاص مستودعا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه"، بحسب "فرانس برس".
ودعا المحتجون أصحاب السيارات إلى "إطفاء محركات سياراتهم"، فيما أضرم آخرون النيران في محطة بنزين بمدينة سيرجان، التابعة لولاية كيرمان (جنوب شرق).
وبناء على ذلك، اتخذت قوات الأمن في بعض المدن، على رأسها العاصمة طهران، تدابير أمنية مشددة أمام محطات الوقود. وفي مدينة مشهد (شمال شرق)، تدخّلت قوات الأمن وفرّقت المتظاهرين، وفقا لوكالة "الأناضول".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحات صحافية، إن الحكومة لم ترفع أسعار البنزين منذ 4 سنوات. واعتبر أن "هذه الزيادة تتماشى مع مصالح الشعب، والغرض منها مساعدة محدودي الدخل".
وأكد روحاني أن الحكومة لا تهدف إلى تحقيق مكاسب من هذه الزيادة، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأنه سيتم توزيع إجمالي الدخل على 60 مليون شخص.
وبحسب بيان سابق لشركة توزيع المنتجات البترولية الإيرانية، فإن سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة ارتفع من ألف تومان إلى 1500 تومان (18 سنتاً) حتى 60 لتراً لكل سيارة شهرياً، وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لتراً يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (36 سنتاً)، بزيادة تقدر بـ3 أضعاف.
وتعتبر إيران إحدى الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات النفط في العالم، إذ تدعم كل سيارة بـ60 لتراً من البنزين شهرياً.