ومنذ أسبوع، بدأ الطيران الروسي وطيران النظام، حملة قصفٍ كثيفة، طاولت مختلف أرياف إدلب، وريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين؛ إضافة إلى أنها بدت ممنهجة في استهدافها منذ الساعات الأولى للتصعيد غير المسبوق منذ أسابيع، لمرافق مدنية ومستشفيات في إدلب.
وقال العاسمي لـ"العربي الجديد"، ظهر اليوم الثلاثاء، إن "الروس والإيرانيين كانوا ينتظرون ذريعة للتنصّل من تعهدات أستانة"، موضحا أن "جهود وفد المعارضة في العاصمة الكازاخية، كانت تنصبّ بشكل أساسي على تجنيب إدلب مصيراً كارثياً، وحقن دماء السوريين هناك"، مؤكداً أن "الروس كانوا تحدثوا خلال الاجتماعات عن أنهم يستطيعون حرق إدلب من دون أن يحاسبهم أحد. وذهبنا إلى أستانة لتجنيب أهلنا الدمار والدماء".
وأضاف رئيس الوفد الإعلامي للمعارضة في أستانة 6، أن "التصعيد العسكري القائم حالياً، قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات"، مبيناً أن "الإيرانيين أساساً غير راضين عن مخرجات أستانة، لأنهم يعلمون أن أي تهدئة سيتبعها حل سياسي لن يكون على مزاجهم ولا يخدم كامل مصالحهم في سورية".
وكان وفد المعارضة لمحادثات أستانة 6، وهو يتألف بشكل رئيسي من ممثلين عن فصائل عسكرية، أصدر بياناً، مساء أمس الإثنين، طالب فيه بوقف حملة القصف الجوي العنيف في إدلب، محملاً موسكو "مسؤولية قتل المدنيين السوريين في إدلب وحماة وحمص"، مشيرا إلى أنّها "شريكة لنظام بشار الأسد في قتل الشعب السوري، وفي كل أعمال الدم والدمار التي لحقت بالبلاد"، داعياً المجتمع الدولي إلى "أداء واجباته، والتحرك لإنقاذ الشعب السوري، ومنع انهيار مبادئ العدالة الدولية والقيم الإنسانية".