واتهم خانزادي القوى الأجنبية بأنها "تسعى إلى تأمين مصالحها غير الشرعية من خلال وجودها في المنطقة"، قائلاً إن هذه القوى "تتذرع" بانعدام الأمن فيها، لتبرير وجودها العسكري، "لكننا لا نشاهد فيها أي اضطراب أمني".
وفيما شدّد المسؤول الإيراني على أن المياه الخاضعة لـ"السيادة الإيرانية تحظى بأمن كامل"، قال إن الدول الأجنبية "بمجرد دخولها إلى المنطقة، تجلب معها الاضطراب الأمني"، متهماً واشنطن بـ"الترويج أن زيادة القوة الإيرانية تهديد لدول المنطقة". وعزا ذلك إلى سعي أميركي "لتخويف هذه الدول بغية نهب ثرواتها"، مشيراً إلى أن "التحالف العسكري البحري الذي دعت إليه أميركا لم يتشكّل وتسبب في الخلاف بين الدول".
ويأتي التصريح الإيراني فيما بدأ التحالف البحري "سينتينال" بقيادة أميركا مهامه في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لحماية الملاحة في الخليج، في مواجهة "التهديدات الإيرانية"، بحسب إعلان الإدارة الأميركية.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت مياه الخليج هجمات متعددة، استهدفت ناقلات نفط في مياه الخليج، لتعلن بعدها الولايات المتحدة الأميركية أنها بصدد تشكيل تحالف بحري في مواجهة إيران، التي اتهمتها بالوقوف وراء هذه الهجمات.
كذلك عرّج قائد بحرية الجيش الإيراني على الوجود العسكري البريطاني في المنطقة، معتبراً أن "البريطانيين موجودون في مياه خارج مضيق هرمز"، الذي احتجزت فيه القوات البحرية الإيرانية في 19 يوليو/ تموز ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" البريطانية، رداً على احتجاز القوات البحرية الملكية البريطانية ناقلة "غريس 1" الإيرانية في مياه جبل طارق. وتبادلت الدولتان في وقت لاحق الإفراج عن الناقلتين.
أجهزة طرد مركزي جديدة
وفي سياق المناكفة مع الغرب، أعلنت الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية، اليوم السبت، أنها بصدد إزاحة الستار عن جيل جديد لأجهزة الطرد المركزي الجديدة.
وقال نائب رئيس الهيئة، علي أصغر زارعان، مدافعاً عن برنامج بلاده النووي، إنّ بلاده تسعى إلى تحويل العلم النووي إلى "تقنية لخدمة الناس"، كاشفاً عن أنها في مجال "مشتقات الماء الثقيل والمذيبات تقدّم خدمات للجامعات وتقوم بالتصدير أيضاً".
وأكد زارعان أن مليون مريض إيراني يستفيدون من الأدوية النووية التي تنتجها الصناعة النووية الوطنية، مشيراً إلى استخدامات أخرى للمنتجات النووية في مجال الزراعة وغيره.
ويأتي حديث نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية عن توجه إيران إلى إزاحة الستار عن أجهزة طرد مركزي جديدة، فيما قامت طهران بتشغيل أجهزة متطورة من الطرد المركزي، ضمن خطوات المرحلة الثالثة من خفض تعهداتها النووية، التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من السادس من أغسطس/ آب الماضي، قبل أن تدشن بعد شهرين المرحلة الرابعة من السادس من الشهر الماضي، والتي شملت تفعيل منشأة فوردو، مع منح مهلة الستين يوماً الرابعة للأطراف الأوروبية للعمل بتعهداتها الاقتصادية.
واجتمعت أطراف الاتفاق النووي مع إيران، أمس الجمعة، في فيينا لبحث تطورات هذا الاتفاق، بعد تنفيذ إيران المرحلة الرابعة من تقليص تعهداتها، وسط دعوات لإنقاذ الاتفاق النووي ومخاوف أوروبا من استمرار طهران في نهجها لخفض التزاماتها وتهديداتها بإحالة الملف النووي الإيراني مجدداً إلى مجلس الأمن.
وفي بيان، أصدره المجتمعون عقب اجتماعهم، دعوا إلى ضرورة إنقاذ الاتفاق النووي باعتباره إنجازاً دولياً لتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.
وفي بيان جديد، أصدرته ممثلية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، تناولت اجتماع فيينا، موجّهة انتقادات إلى إيران على خلفية تقليصها المستمر لتعهداتها النووية، وداعية إياها إلى العودة عن هذه السياسة.