السودان: إعادة 9 طلاب قبل التحاقهم بـ"داعش" قريباً

22 مارس 2015
طالبات بريطانيات كن في طريقهن للالتحاق بداعش (Getty)
+ الخط -

أعلنت الخارجية السودانية، الأحد، اقتراب إيجاد مخرج لأزمة طلاب الطب السودانيين التسعة، الذين توجهوا إلى تركيا للتسلل إلى داخل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، وذلك بهدف العمل في المستشفيات التي يديرها التنظيم.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، معلومات وتسجيلات تؤكد انتقال الطلاب التسعة الذين يحملون جنسيات بريطانية إلى تركيا استعداداً للدخول إلى سورية، والالتحاق بتنظيم داعش، ومما راج بها أن الطلاب تمت لهم عمليات "غسيل مخ" وقد "غرر بهم".

وفي تعليقه على الخبر، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، علي الصادق، لـ"العربي الجديد "إن الوزارة تابعت باهتمام قضية الطلاب وتم استفسار جهات داخلية وخارجية أكدت الواقعة، وأشار إلى تكليف سفارة السودان في أنقرة بمتابعة قضية الطلاب التسعة، موضحا أن السفارة بدورها أكدت أن هؤلاء الطلبة سيتم ترحيلهم قريبا إلى السودان.


وطالب حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الأحد، بالتحقيق في الأسباب التي قادت الطلاب إلى الالتحاق بتنظيم داعش، وشدد رئيس القطاع السياسي للحزب مصطفى عثمان، في تصريحات صحافية على ضرورة أن تنتبه أجهزة الدولة وتتحسب في حال ظهور أية إرهاصات للتجنيد لمصلحة داعش في البلاد.

وأكد، في المقابل، أن الطلاب التسعة نشأوا في بيئة تقبل التطرف، وأن معظمهم قضى جزءا من حياته في أوروبا، موضحا أن الخرطوم لديها مدرسة في معالجة التطرف عبر الحوار والأفكار الأمر الذي نجح في مراجعة متطرفين لأفكارهم وانخراطهم في المجتمع، واستطرد قائلا: "قناعتنا أن التطرف لا يعالج بالعنف، وإنما بالحوار".

إلى ذلك، اتهم نائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن، جهات داخلية وخارجية ومخابرات دولية بالوقوف خلف ظاهرة التطرف في المجتمعات العربية والأفريقية، فضلا عن تمويلها بالسلاح والاتصالات.

وأكد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى الشبابي الأفريقي العربي الخاص بالتطرف، الذي عقد في الخرطوم الأحد، أن التطرف من التحديات الأمنية التي تواجه الدول العربية والأفريقية، الأمر الذي يحتم البحث عن أسبابه ودوافعه فضلا عن الوسائل المثلى لعلاجه. ونفى تماما أن تكون في السودان أية مظاهر للتطرف أو الإرهاب، ولكنه رجع وقال "الظواهر القليلة التي ظهرت تم علاجها في مهدها وعبر الحوار المباشر".

اقرأ أيضا: طلاب طب بريطانيون من أصل سوداني انضموا إلى "داعش"