وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، إنّ شرطيين قتلا، وأصيب 19 آخرون بتفجير عبوة ناسفة استهدفت رتلا للشرطة الاتحادية على الطريق الذي يربط محافظة كركوك (شمالاً)، بالعاصمة العراقية بغداد، لافتاً إلى أنّ القوات العراقية نقلت الجرحى إلى مستشفى قريب من أجل تلقي العلاج.
وأشار في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى قيام قوة مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية بشن حملة دهم وتفتيش في محيط التفجير، بحثاً عن متورطين فيه، لافتاً إلى فرض إجراءات أمنية مشدّدة في محيط المنطقة.
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، يحيى رسول، إن القوات العراقية تمكنت من تدمير عجلتين، وثلاث مضافات تابعة لتنظيم "داعش"، في بلدة الحويجة جنوب محافظة كركوك، موضحاً أن العملية تمت عن طريق المتابعة الميدانية، والرصد الدقيق، وبإسناد من طيران الجيش العراقي.
وأشار يحيى رسول، في بيان، إلى أنّ الأمن العراقي استهدف في هذه العملية ما تسمى بـ"فرقة القادسية" الإرهابية، مؤكدا أن هذه الفرقة تمارس أعمالها في السلاسل الجبلية.
وفي شأن أمني متصل، شهد مقر مليشيات "الحشد الشعبي" الواقع في بلدة الدجيل بمحافظة صلاح الدين (شمال العراق) انفجاراً، وفقاً لما أكدته مصادر محلية قالت، لـ"العربي الجديد"، أن الانفجار لم تعرف طبيعته، كما لم يتم التأكد إن كان أوقع خسائر بشرية أو مادية.
وأعلنت الشرطة العراقية، الليلة الماضية، عن قيام مسلحين مجهولين بالهجوم على منزل مسؤول محلي في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، مؤكدة أن الهجوم أسفر عن مقتله، وإصابة عدد من أفراد أسرته.
وفي السياق، عبّر الخبير الأمني العراقي علي البدري عن خشيته من تكرار الخروقات الأمنية، بالتزامن مع خلافات القوى السياسية بشأن تشكيل الحكومة، مبيناً أن هذا الأمر يدعو إلى القلق.
وشدّد على ضرورة قيام القوات العراقية بتأمين جميع المناطق التي شهدت خروقات، وعدم الاكتفاء بالإعلان عن عدد ضحايا الهجمات، موضحاً أن بعض المسؤولين الأمنيين أهملوا المهام المكلفين بها، وانشغلوا بنصرة أحزابهم التي تتصارع من أجل الظفر بمنصب رئيس الوزراء، والمناصب الأخرى المهمة في الدولة العراقية.