ثكنات ومواقع جديدة لـ"العمال الكردستاني" شمال العراق

22 ديسمبر 2016
تجنيد نحو 1836 من أهالي قرية عراقية (Getty)
+ الخط -

كشف مسؤول كردي عراقي عن قيام حزب "العمال الكردستاني" التركي، الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية"، بإنشاء ثكنات ومواقع جديدة له في منطقة جبل سنجار، غرب الموصل، بشمال العراق، تزامناً مع قيام الحزب بتجنيد نحو 1836 من المؤيدين والمتعاطفين مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من أهالي قرى عراقية حدودية.

وقال رئيس الكتلة الكردية في مجلس محافظة نينوى، سيدو جتو حسو، لـ"العربي الجديد"، إن "العمال الكردستاني التركي أقام المزيد من الثكنات والمواقع العسكرية لنشر مسلحين إضافيين على جبل شنكال (سنجار)".

ويقع جبل سنجار، وهو سلسلة جبلية يبلغ طولها نحو 70 كيلومتراً وبعرض 6 كيلومترات، على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود المشتركة، المعروفة باسم مثلث فيش خابور العراقي السوري التركي، ولجأت إليه الأسر الهاربة من سنجار بعد اجتياحها من قبل تنظيم "داعش" يوم 3 أغسطس/آب 2014، ولا تزال مئات الأسر تقيم فوق سفح الجبل، الذي يرتفع 1463 متراً عن مستوى سطح البحر

ويعد الجبل موقعاً استراتيجياً مهماً، كونه يربط بين العراق وسورية وتركيا، ويوفر قدرة إصابة أهداف في تركيا وسورية بواسطة الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى.

وأضاف حسو، وهو ممثل عن سنجار في مجلس نينوى، أن الثكنات والمواقع العسكرية الجديدة لحزب "العمال الكردستاني" على جبل سنجار "تعد تهديداً خطيراً على حياة النازحين الذين يعيشون على الجبل".

ويسعى "الكردستاني" إلى فرض سيطرته على الجبل وعلى سنجار أيضاً، إذ يتيح تعزيز القوات والقواعد على الجبل التأثير على المدينة أيضاً التي يقيم فيها نحو 10 مقرات.

وتتهم إدارة مدينة سنجار "العمال الكردستاني" بالوقوف وراء عدم عودة أهاليها النازحين إليها، وكذلك عدم توجه المنظمات والمانحين بأموالهم لإعمار المدينة، حيث يزيد الدمار فيها عن نسبة 80%.

وكان رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجرفان البرزاني، قد أكد، في وقت سابق، أن "العمال الكردستاني" يشكل تهديداً لسنجار، ويتسبب في عدم عودة أهاليها إليها، كما يحول دون إطلاق حملات إعادة إعمار فيها.

وقدم قائممقام سنجار، محما خليل، شكوى لدى الولايات المتحدة الأميركية ضد حزب "العمال الكردستاني"، وطالب بإخراجه من المدينة، وبعد زيارات لدبلوماسيين أميركيين للبلدة ولقاء مسؤولين محليين، طالب المتحدث باسم الخارجية الأميركية "الكردستاني" بمغادرة سنجار، معلناً رفض بلده وجود عناصر الحزب في البلدة العراقية.

 

ويتعاون "العمال الكردستاني" في الأنشطة التي يقوم بها في سنجار مع قيادة مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية ومكتب نوري المالكي، إذ يتلقى دعماً بالأموال والسلاح من بغداد.

وطالب نواب مقرّبون من إيران في البرلمان العراقي، مثل آلا طالباني، رئيسة كتلة حزب "الاتحاد الوطني"، برئاسة جلال طالباني، الحكومة العراقية، بالاعتراف بشكل رسمي بحزب "العمال الكردستاني" ودعمه.

وتزامنت تحركات "الكردستاني" بإقامة المزيد من الثكنات والمواقع العسكرية على جبل سنجار، مع اتهامات للمنظمة بمواصلة ضم عناصر سابقين من "داعش" من أهالي القرى الحدودية بين العراق وسورية إلى صفوفه.

وفي هذا السياق، كشف المتحدث باسم مجلس عشائر نينوى عن تفاصيل تتعلق بتكثيف "الكردستاني" جهوده لضم عناصر سابقين ومؤيدين لتنظيم "داعش" إلى صفوفه في تهديد كبير للمنطقة وأهلها

كذلك، أشار المتحدث باسم العشائر العربية في منطقة سهل نينوى، مزاحم الحويت، إلى أن "حزب العمال الكردستاني قام بالفعل، وحتى الآن، بضم 1836 مسلحاً من العرب، أكثرهم كانوا عناصر وقادة بتنظيم "داعش" في المنطقة، وسبق أن قاموا بالعشرات من الأعمال الإرهابية، وهربوا من المنطقة وانضموا إلى الحزب".

ودعا الحويت "قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، إلى إيجاد حل لموضوع وجود "الكردستاني" في المنطقة، لأنه أثار وسيثير مشاكل كبيرة في سنجار والمنطقة كلها".