اتفق رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، على اتخاذ القوات العراقية إجراءات لحماية السفارة الأميركية في بغداد من الهجمات التي تتعرض لها، فيما أكد الأخير استعداد بلاده لإجراء مباحثات جدية حول وجود القوات الأجنبية في العراق.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بومبيو مع عبد المهدي، ووفقاً لبيان صدر عن مكتب عبد المهدي، فإنه "تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وجرى التأكيد على علاقات الصداقة بين البلدين وعلى إدانة الاعتداءات التي استهدفت السفارة الأميركية في بغداد، وتعزيز إجراءات القوات العراقية المسؤولة عن حمايتها ومتابعة التحقيقات والإجراءات الكفيلة بمنع الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية وتقديم مقترفيها إلى القضاء".
وأكد أن "عبد المهدي شدد على أهمية التهدئة في المنطقة واحترام الجميع لسيادة العراق وقراراته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وبذل الجهود البناءة والجدية لتحقيق ذلك".
وأشار إلى أن "بومبيو أكد استعداد بلاده لإجراء مباحثات جدية حول تواجد القوات الأجنبية في العراق والتعاون لتحقيق السيادة العراقية".
الاتصال جاء بعد يوم واحد على هجوم بثلاثة صواريخ من أصل خمسة استهدفت مبنى السفارة الأميركية ببغداد، وتسببت بمقتل شخص واحد على الأقل، فيما دانت حكومة تصريف الأعمال العراقية الهجوم، مؤكدة أنها ستلاحق المنفذين.
وحاولت قيادة "الحشد الشعبي" أن تنأى بنفسها عن استهداف السفارة، مؤكدة "عدم وجود علاقة بينها وبين الجهات التي نفذت الهجوم"، مؤكدة أن "تشكيلات الحشد موجودة ومنضبطة ولدينا اجتماعات معها بشكل مستمر، وأنها تعمل مع الأجهزة الأمنية في غرفة عمليات واحدة".
كما أصدر قادة في بعض فصائل "الحشد" بيانات منفصلة تمثل فصائلهم، وحاولت تبرئة ساحاتها من الهجوم.
وتخشى تلك الفصائل من ردة فعل الولايات المتحدة، والتي قد تقدم على خطوة تصعيدية وترد باستهداف قادة فصائل "الحشد" التي تدور الاتهامات حولها بتنفيذ الهجوم.