وقال المصدر بعد أن اجتمع حفتر مع ماكرون في باريس: "أكد لنا القائد العسكري حفتر أنه ملتزم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه سيتخلى عن هذا الالتزام إذا لم تحترمه المليشيات".
وكانت مصادر ليبية رفيعة قد كشفت لـ"العربي الجديد"، عن عزم فرنسا على استئناف جهودها للوساطة في ليبيا بين الأطراف المتنازعة، وذلك في محاولة لقطع الطريق على تركيا، فيما لا يزال التوتر والترقب سيدَي الموقف في محيط العاصمة الليبية طرابلس، وسط تبادل للقصف المدفعي والصاروخي والاتهامات المتبادلة بين طرفي النزاع حول خرق قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار.
ولم يتوقف القصف الصاروخي على مطار امعيتيقة ومحيطه المكتظ بالسكان حتى صباح اليوم الاثنين من قبل قوات اللواء حفتر، ما أدى إلى سقوط مدنيَّين اثنين وإصابة سبعة آخرين في حيّ عرادة القريب من المطار.
Twitter Post
|
واتفقت معلومات المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، على أن زيارة حفتر ستعقبها زيارة لوزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، حيث تحاول فرنسا ملء الفراغ الذي تركه المبعوث الأممي المستقيل، غسان سلامة، المعروف بقربه من دوائر القرار السياسي في فرنسا.
ونقلت "رويترز" عن مصدر في الإليزيه أن ماكرون لا يعتزم حالياً مقابلة فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة أو التحدث معه.
وكانت فرنسا قد دعت إلى مبادرة لحل الأزمة الليبية، شارك فيها أربعة من قادة ليبيا، هم (رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس النواب بطبرق، عقيلة صالح بالإضافة إلى حفتر)، دون أن تؤدي مبادرتها القائمة إلى إنهاء النزاع والذهاب إلى انتخابات برلمانية ورئاسية قبل ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.