استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأفادت مصادر رئاسية بأن اللقاء جرى في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، بعيداً عن الإعلام، واستمر قرابة ساعة وعشر دقائق.
وبحسب المصادر، فإن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حضر اللقاء. ولم ترشح بعد أية تفاصيل بشأن المواضيع التي تم التباحث بشأنها خلال اللقاء.
وفي السياق، أكد أردوغان، سعي بلاده لإيجاد حل للأزمة الخليجية، عبر سبل الحوار والسلام.
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ضمن برنامج "هارد توك" "تركيا لا ترغب أبداً في الإيقاع بين المسلمين في هذه المنطقة. لا نريد أن يحارب المسلم مسلماً آخر. نحن سئمنا من ذلك".
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تصبح تركيا طرفاً في توتر عسكري محتمل في الخليج، أجاب الرئيس التركي "تطرحون هذا السؤال عليّ، ولم لا تطرحونه على أميركا أو فرنسا أو بريطانيا. نحن لسنا طرفاً في الأزمات، بل على العكس نحن نسعى لإيجاد حل في الخليج عبر سبل الحوار والسلام".
إلى ذلك، كان الوزير القطري قد أشار خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي في أنقرة، إلى أنّ "إجراءات دول الحصار تعرقل جهود مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي"، مشدّداً على أن "قطر مستعدة للحوار على أسس الاحترام المتبادل، وعلى أساس القانون الدولي".
كذلك لفت إلى أن "هناك وساطة واحدة، يقودها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتحظى بدعم أميركا وبريطانيا، ودول أخرى من بينها تركيا"، مضيفاً: "موقفنا مثمن جداً لجهود أمير الكويت".
وقال إن الأزمة الخليجية، والتي تسببت بها قرارات السعودية والإمارات والبحرين ومصر بفرضها الحصار على قطر، "بُنيت على فبركات، ولم تبن على حقائق أو مناقشات"، مؤكداً أنه "مرت 40 يوماً على الحصار، ولم تقدم دول الحصار أي أدلة تُثبت دعم قطر للإرهاب".