اتهمت الصين، اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحاولة "إلقاء اللوم" عليها في مسألة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد في سياق خلاف متصاعد بين البلدين.
وكان ترامب قد قال، الخميس، إن العالم يدفع "غالياً ثمنا" لافتقار الصين إلى الشفافية بشأن تفشي المرض عندما ظهر في مدينة ووهان بوسط البلاد، أواخر العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ، إن "بعض الأشخاص في الجانب الأميركي يحاولون إلحاق وصمة بحرب الصين ضد الوباء وإلقاء اللوم على الصين".
وأضاف أن "هذا النهج يتجاهل التضحية الكبيرة التي قدمها الشعب الصيني لحماية صحة وسلامة البشرية، وفيه افتراء بحقّ مساهمة الصين الرئيسية في الصحة العامة العالمية".
وقال المسؤول الصيني إن الصين شاركت البيانات مع الولايات المتحدة طوال الأزمة الصحية.
وأثار إعلان الصين هذا الأسبوع عن طرد جماعي لصحافيين أميركيين أزمة تتعلق بحرية وسائل الإعلام، تزامنت مع استخدام ترامب المكثف لمصطلح "الفيروس الصيني"، الذي ادعى أنه كان رداً على اتهام الصين للجيش الأميركي بنشر الفيروس.
بالتوازي مع ذلك، دانت الصين تصريحات أدلى بها نجل الرئيس البرازيلي غايير بولسونارو، الذي اتهم بكين بإخفاء معلومات عن فيروس كورونا المستجد، ما تسبب بأزمة دبلوماسية بين البلدين.
وكان النائب إدواردو بولسونارو، الذي يعد على ارتباط وثيق باليمين الأميركي المتشدد، قد كتب في تغريدة على "تويتر": "مرة أخرى فضل حكم ديكتاتوري إخفاء أمر خطير لتجنب الانتقادات، بينما كان يمكنه إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح".
ورداً على سؤال في هذا الشأن، استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، التصريحات، معتبرا أنها "لا أخلاقية وغير مسؤولة".
وقال غينغ "منذ بداية الوباء، اتخذت الصين أكثر إجراءات الوقاية والرقابة صرامة وكمالا وتطورا بانفتاح وشفافية ومسؤولية".
وكان سفير الصين في البرازيل يانع وانمينغ قد طالب، الخميس، إدواردو بولسونارو بتقديم "اعتذارات للشعب الصيني"، ونقل تغريدة لأحد مستخدمي الإنترنت يصف عائلة بولسونارو بـ"السم الكبير في البرازيل"، حسب صورة للشاشة التقطتها وسائل الإعلام البرازيلية، قبل إزالة هذه الرسالة التي تفتقد إلى اللباقة الدبلوماسية.
ونأى وزير الخارجية البرازيلي إرنستو أراوجو بنفسه عن نجل بولسونارو، موضحا أن تصريحات النائب البالغ من العمر 35 عاما "لا تعكس موقف البرازيل".
(فرانس برس، العربي الجديد)