تونس: توقعات بتسليم القيادي الليبي القليّب خلال ساعات

تأكد اليوم الخميس بصفة رسمية قرار تسليم الليبي، وليد القليّب، الموقوف في تونس إلى السلطات الحكومية في العاصمة الليبية طرابلس، بينما رجحت مصادر أن يتم التسليم خلال ساعات.

وقال فيصل بن جعفر محامي المتهم لـ "العربي الجديد" إنه في إطار الاتفاقيات المبرمة بين تونس وليبيا في خصوص تبادل المجرمين، طلبت الحكومة الليبية رسميا من تونس تسليمها القليّب، وهو ما وافقت عليه السلطات القضائية التونسية المتمثّلة في دائرة الاتهام بالمحكمة التونسية.

يعيد الإفراج عن القليب الأذهان إلى سيناريو رمضان الماضي، عندما أفرج عن دبلوماسيَين تونسيَين تم اختطافهما في ليبيا بهدف مقايضتهما مع موقوفين ليبيين في تونس

وأكد بن جعفر أن هذا القرار قضائي، وينتظر مصادقة وزير العدل التونسي ثم تتم إجراءات الترحيل والتسليم، لافتا إلى أنه من المرجح أن يتم ذلك قريبا جدا في الساعات القادمة.

وأضاف أن موافقة السلطات القضائية التونسية على تسليم القليّب، تؤكد أن موكله بريء من التهم الإرهابية التي وجهت إليه، بالاضافة إلى عدم اقترافه أي جريمة على التراب التونسي.

وبقطع النظر عن التبريرات القانونية، تأكد لـ "العربي الجديد" من مصادر أخرى أن الإفراج عن القليّب يأتي في إطار صفقة مبرمة بين السلطات التونسية وحكومة طرابلس للإفراج عن القليّب، مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين السبعة المحتجزين في ليبيا إلى جانب ثلاثة من زملائهم في مقر القنصلية التونسية بطرابلس يوم الجمعة الماضي.

والقليب أحد قادة جيش فجر ليبيا المسيطر على العاصمة طرابلس ومدن ليبية أخرى.

وتتحفظ السلطات التونسية عن التعليق على الموضوع، وتأكيد الإفراج عن الدبلوماسيين إلى حين إطلاق سراحهم وعودتهم إلى تونس، خوفا من مفاجآت غير سارة يمكن أن تعيق تطورات الملف.

ويعيد هذا الموضوع إلى الأذهان سيناريو رمضان الماضي، عندما أفرج عن دبلوماسيَين تونسيَين تم اختطافهما في ليبيا، بهدف مقايضتهما مع موقوفين ليبيين في تونس.

اقرأ أيضاً: شهود: اعتقال القليب بتونس وراء خطف التونسيين في ليبيا