وأوضحت المصادر ذاتها أنه بخلاف الجدار الإسمنتي الذي بدأ الجيش المصري في إنشائه قبل أكثر من شهرين، فإن القوات الهندسية بدأت بإنشاء جدار آخر إلكتروني يبعد عدة أمتار عن الجدار الإسمنتي.
وأشارت المصادر إلى أنه الجدار، بحسب المعلومات الواردة، يحمل مجسات إلكترونية وكاميرات حرارية تحول دون اقتراب أي شخص من الحدود بين فلسطين ومصر بمسافة 14 كيلومتراً، من معبر كرم أبو سالم وحتى شاطئ البحر الأبيض المتوسط.
وحصل "العربي الجديد" على صور حصرية للجدار الجديد الذي تم البدء في بناؤه منذ أمس الجمعة.
ويأتي الجدار الجديد في إطار المساعي المصرية لمنع أي محاولات لتسلل الحدود بين قطاع غزة وسيناء، على الرغم من الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجانب الفلسطيني منذ سنوات،
وكذلك على الرغم من انتهاء فترة الأنفاق التجارية بشكل كامل بعد تهجير سكان مدينة رفح الحدودية، وهدم منازلهم.
وكان "العربي الجديد" أول من كشف عن بناء الجدار الإسمنتي قبل أكثر من شهرين، ونشر صوراً حصرية ومقاطع مصورة له.
في المقابل، لم يعلّق أي طرف مصري رسمي حتى هذه اللحظة على بناء الجدر الجديدة، والأهداف التي وضعت من أجلها، خصوصاً في هذا التوقيت الذي يجرى فيه الحديث عن دور مصر وسيناء في صفقة القرن التي تستهدف الحل النهائي للقضية الفلسطينية في ظل التجاور بين سيناء وقطاع غزة.