جرى اليوم الثلاثاء أول اجتماع ثلاثي عن بعد حول سد النهضة الإثيوبي، لوزراء الري والموارد المائية في كل من مصر وإثيوبيا والسودان بمشاركة مراقبين من كل من الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي، وذلك منذ فبراير/شباط الماضي، تاريخ آخر جلسة بواشنطن.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس في مؤتمر صحافي، إن المفاوضات التي جرت اليوم، ناقشت استئناف التفاوض، والمرجعيات التي تستند إليها، مشيراً إلى أن السودان رأى العودة إلى مرجعية آخر اجتماع مباشر بين الأطراف الثلاثة في 21 فبراير/ شباط الماضي، وكذلك مصر، بينما تحفظت إثيوبيا على ذلك.
وأوضح الوزير أن الاجتماع ناقش كذلك القضايا العالقة ورؤية كل طرف فيها، مبينا أن السودان يقدر أن تلك القضايا ليست كبيرة ولا صعبة.
وأكد عباس أن الاجتماعات سادتها روح إيجابية، وحدث فيها نقاش مثمر، ما دفع الأطراف للاتفاق على مواصلة الاجتماع يومياً، عدا الجمعة والأحد، على أن تتنقل إدارة المفاوضات بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا بصورة دورية.
وحول دور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، وجنوب أفريقيا، قال الوزير السوداني إنه تم التوافق على مشاركتهم على أن يتم تحديد دورهم بشكل أكثر دقة، خلال الاجتماعات المقبلة.
وقاطعت إثيوبيا آخر جولة جرت في واشطن في فبراير المنصرم، حيث كان مقررا التوقيع خلالها بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق اقترحته الولايات المتحدة بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وعلم "العربي الجديد" أن جلسة اليوم استمرت 3 ساعات، وستتواصل حتى منتصف الليل