وقال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن النظام، وبعد التوصل إلى "اتفاق تهجير" مع مجموعة من مقاتلي فصائل المعارضة السورية المسلحة، بدأ الليلة الماضية بتنفيذ الاتفاق، بنقل 26 عنصراً من عناصر المعارضة إلى الشمال السوري عبر حافلة. وأضاف أن بقية عناصر المعارضة الرافضين للبقاء تحت سلطة النظام في الصنمين سيتم نقلهم خلال الساعات المقبلة إلى ريف درعا الغربي.
وكانت مصادر أفادت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، بأن الاتفاق المذكور نص على تهجير عدد من المقاتلين السابقين في "الجيش السوري الحر" إلى محافظة إدلب، ونحو 25 مقاتلاً إلى مدينة طفس غربي درعا، وهم من الرافضين لاتفاق التسوية مع النظام.
وجاء الاتفاق بعد يوم دامٍ شهدته المدينة، أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، ومقاتلين من أبناء المدنيين المنضوين في صفوف فصائل المعارضة "سابقاً"، ومن القوات المهاجمة المدعومة بعناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام.
ولم يوقّع أهل مدينة الصنمين على المصالحات عام 2018، حيث إن قوات النظام سيطرت عليها قبل أن تتم صفقة المصالحات.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن الحافلة التي تقل مقاتلي المعارضة من الصنمين إلى الشمال عبرت صباح اليوم الثلاثاء من مدينة حمص، فيما لم يتبين بعد وصولها إلى الشمال السوري.
وذكرت مصادر محلية من درعا أن مجهولين هاجموا الليلة الماضية حاجزاً لقوات النظام السوري في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتل اثنين وجرح ثلاثة آخرين.
وأوضحت أن الهجوم بدأ بإطلاق قذائف صاروخية، تبعه اشتباك بالأسلحة المتوسطة، واستمرّ قرابة ساعة قبل فرار المهاجمين إلى مكان مجهول.