السعودية: الحياة تعود إلى المسجد النبوي والحصيلة 7 قتلى

04 يوليو 2016
توافد المصلون إلى ساحات المسجد النبوي الشريف (العربي الجديد)
+ الخط -
عادت الحياة سريعاً للمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة بعد أقل من ساعتين على التفجير الانتحاري الذي وقع في مركز أمني بالقرب من المسجد وتسبب في وفاه أربعة من قوات الطوارئ الخاصة واثنين من المصلين، إضافة للانتحاري، في إحصائية أولية.

ووقع الحادث بين أذان وصلاة المغرب في ليلة آخر يوم من شهر رمضان، جنوب المسجد، بالقرب من المحكمة الشرعية في المدينة المنورة، وكان رجال الأمن يستعدون للإفطار قبيل أذان المغرب.

ومع ذلك توافد المصلون إلى ساحات المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، واصطف المصلون بكل خشوع لأداء صلاة العشاء والتراويح.

وفرضت الجهات الأمنية وفرق الإطفاء طوقا أمنيا على المكان، بالإضافة لفرق الهلال الأحمر السعودي، وفرق الدفاع المدني.

وزار أمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان مصابي الحادث الموجودين في مشفى مدينة الملك فهد.

ومن جهته قال إمام الحرم المكي الشريف، سعود الشريم، "مهما فجَّروا وقتلوا وأفسدوا فإن ذلكم كله لن يزيدنا إلا يقينًا بأنهم هم الذين وصفهم لنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان".



من جانب آخر، كشفت مصادر أمنية أن التفجير الذي وقع في مسجد فرج العمران في القطيف كان عبارة عن تفجيرين متزامنين لاثنين من الانتحاريين، ولم يتسبب في حدوث أية وفيات عدا المنفذين ذاتهم، وتسبب في إصابة اثنين من المصلين بإصابات بسيطة.

من جهته، أكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، وقوع 4 قتلى من رجال الأمن، وإصابة 5 أخرين، في الاعتداء بالقرب من المسجد النبوي، وأشار إلى العثور على "أشلاء بشرية" بالقرب من مسجد في مدينة القطيف، شرق يالمملكة، لم يتم التحقق من هويتها حتى الآن.

وصرح المتحدث الأمني، أنه "مع حلول صلاة مغرب اليوم الاثنين الموافق 29 / 9 / 1437 هـ، بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد (4) من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، وإصابة (5) آخرين من رجال الأمن".

وأضاف عن حادثة القطيف: "كما وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، تفجير انتحاري وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها".

وأكد أن الجهات الأمنية ما زالت تحقق في الجريمتين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
وفي الوقت نفسه، دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، التفجيرات التي استهدفت المدينة المنورة، ومدينة القطيف يوم أمس، ومدينة جد أمس الأول، واصفه مرتكبيها بـ "الخوارج المارقين من الدين".

وجاء في بيان الأمانة العامة: "ومن سوء تدبيرهم استهداف حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستهداف رجال يخدمون زوار مسجده عليه الصلاة والسلام".

ووصفت من يقف وراء هذه الاعتداءات بأنهم " قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة".