وجاء اعتراف نتنياهو أمس السبت في محاولة لوقف الانتقادات التي وجهت إليه مؤخرا، بعد أن كشف رئيس الطاقم السياسي والأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية سابقا الجنرال عاموس جلعادي، أن نتنياهو هو الذي أعطى الموافقة الإسرائيلية للحكومة الألمانية على تزويد مصر بالغواصات المتطورة.
وأثيرت هذه القضية بعد أن تبين في سياق التحقيقات التي تلاحق نتنياهو أنه كان يملك حتى العام 2010 أسهما في شركة يملكها ابن عمه نتان ميلكوفسكي في الولايات المتحدة، تزود الشركة الألمانية تيسنكروب، التي تقوم بصناعة هذه الغواصات، بالفولاذ والصلب.
وقام نتنياهو، بعد انتخابه رئيسا للحكومة في الولاية الثانية، ببيع هذه الأسهم التي اشتراها بستمائة ألف دولار بأربعة ملايين دولار.
وقد سعى خصوم نتنياهو إلى الربط بين المصادقة على تزويد مصر بغواصات متطورة (خلافا لموقف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وفق ما كشفه اليوم الجنرال غابي أشكنازي، رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي في العام 2009)، وبين الأرباح التي حققتها الشركة التي يملكها قريبه، خصوصا وأن نتنياهو كان طالب المحكمة الإسرائيلية السماح له بتلقي مساعدة مالية لتمويل محامي الدفاع عنه من القريب المذكور.
وأشار نتنياهو، خلال مقابلة مع القناة الـ12، الليلة الماضية، إلى أنه كان وافق على بيع الغواصات الألمانية لمصر خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم عاد وعارضها في فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، ومع صعود عبد الفتاح السيسي عاد وأبدى موافقة لبيع الغواصات.
وذكر الجنرال الأسبق غابي أشكنازي أن قرار نتنياهو مسّ بالأمن الإسرائيلي، وأضرّ بالتفوق الإسرائيلي العسكري في مجال امتلاك غواصات متطورة وتأمين تفوق على باقي الجيوش والدول العربية.