إعلان النفير العام في الجبهة الجنوبية لتعز

15 نوفمبر 2015
المقاومة في تعز تعاني نقص الامدادات (الأناضول)
+ الخط -
دعت قيادة القطاع العسكري والمقاومة الشعبية في الجبهة الجنوبية من محافظة تعز (جنوب اليمن) إلى "النفير العام والتعبئة الشعبية" في مدينة التربة جنوب المدينة والمديريات المجاورة لها، وطالبت الشباب وكل القادرين على القتال الالتحاق في صفوف الجيش والمقاومة الشعبية والانضمام إلى جبهات القتال.

وحذرت القيادة العسكرية كل المتعاونين مع المليشيات الانقلابية في حربها الهمجية ضد تعز بأي شكل من الاشكال، وشددت في بلاغها الصحفي الذي تلقى "العربي الجديد"، مساء اليوم السبت، نسخة منه بأنها ستقوم بمحاسبة المتعاونين مع الانقلاب من أبناء المحافظة بـ "جزاء قاس".

وتأتي هذه الدعوة بعد لقاء موسع لقيادة القطاع العسكري والمقاومة الشعبية بمدينة التربة والمناطق المجاورة عقد عصر، اليوم السبت، ووقفت فيه القيادة العسكرية والمقاومة الشعبية في الجبهة الجنوبية الغربية عند مجمل القضايا التي تهم الجبهة في ظل المستجدات الأخيرة في منطقتي المسراخ ونجد قسيم جنوب تعز، وكنا بحثت سبل التصدي لها بقوة وحسم.

إقرأ أيضا: خسائر كبيرة للحوثيين في "مريس" الاستراتيجية في الضالع

وذكر البلاغ بأن قيادة القطاع العسكري والمقاومة الشعبية ناقشت مسألة تعزيز الجاهزية العسكرية في "الجبهة الجنوبية الغربية"، واقرّت حزمة من الإجراءات العسكرية في كافة المناطق الجنوبية، تمثلت في استحداث مواقع عسكرية جديدة مدعومة بمعدات عسكرية واليات ثقيلة فضلاً عن توسيع الانتشار في مختلف المناطق والإرياف ونصبت نقاط التفتيش بصورة مكثفة لتأمين الخطوط العامة.

وقال العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية لـ "العربي الجديد" بأن أفواج من الشباب انخرطت في صفوف المقاومة الشعبية ومساندة الجيش الوطني وباتوا مستعدين وقادرين على حماية المناطق التي تم توزيعهم فيها وحمايتها من مليشيات الانقلاب.

وأوضح بأن الدعوة إلى "النفير العام"جاءت بناءاً على مخرجات اجتماع موسع للقيادة القطاع العسكري والمقاومة الشعبية بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية التي لها ثقلاً وتأثير اجتماعي واسع في تلك المناطق.

وطلب قائد اللواء 35 مدرع الذي يخوض المعارك في الجبهة الجنوبية الغربية، العميد الحمادي من كل الشباب الإسراع للانضمام إلى الوحدات العسكرية ومجاميع المقاومة الشعبية العاملة في الجبهة الجنوبية، للدفاع عن كرامة محافظة تعز ضد مليشيات الحوثي والمخلوع التي تحاول زعزعة النسيج الاجتماعي والزج بأبناء تعز للقتال فيما بينهم في لحظات فارقة من زمن المعركة المصيرية.

إقرأ أيضا: ناشطون يهربون الأوكسجين إلى تعز المحاصرة

وأكد أن مليشيات الحوثي والمخلوع تحاول نقل القتال إلى مناطق الارياف، وتعتمد في قتالها على قصف المدنيين بصورة عمدية، وتركز بشدة على مناطق الجبهة الجنوبية كونها منطقة مفتوحة.

وبين أن المليشيات تعتقد بأن الشخصيات الاجتماعية الغير وطنية التي تحاول التحشيد في مناطق الإرياف لدعم الانقلاب ضد ابناء تعز لها حضور اجتماعي وسط سكان تلك المناطق، في حين بأن الأهالي هناك على مستوى عالٍ من الوعي، ووصف تلك الشخصيات بأنها اختارت الخيار الخطأ في مشاركتها مليشيات المخلوع صالح والحوثي في قتل الاطفال والنساء والكهول وتدمير محافظة تعز، مؤكدا بأن للجيش والمقاومة الشعبية موقفاً حاسم ضد كل من تعاون مع مليشيات الانقلاب وساندهم في ارتكاب جرائم ضد الانسانية في تعز ولن تمر تلك الجرائم دون عقاب.

في السياق، تشهد جبهات القتال في محافظة تعز، لاسيما جبهة الأجزاء الجنوبية، أعنف المواجهات التي تتصاعد بوتيرة مرتفعة، بين الجيش الوطني بموازاة المقاومة الشعبية التي ينخرط في صفوفها مقاتلين جدد من جهة وبين مليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية.

وقالت مصادر ميدانية في قيادة المجلس العسكري لـ "العربي الجديد" بأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استعادوا المبادرة القتالية في مناطق نجد قسيم والضباب والمسراخ جنوب تعز، ويخضون معارك عنيفة وغير مسبوقة.

ويشن الجيش الوطني عملية عسكرية في منطقة الوازعية غرب تعز، وتحرير أجزاء واسعة من المنطقة، فيما دفعت قوات التحالف بقوات كبيرة مساء اليوم باتجاه باب في المندب، يعتقد أنها تتجه نحو ميناء المخاء.

وتشير المعلومات الميدانية إلى أن المقاومة الشعبية شمال الضالع، تحرز تقدماً وتدحر المليشيات من مناطق الزيلة، والجبال المطلة على المدخل الشمالي لمنطقة مريس، وسط إستمرار انكسارات بفعل ضربات المقاومة.

وشن الجيش الوطني عمليات كبيرة وهاجم المليشيات في منطقة المسراخ، التي دخلتها يوم امس وطهر أجزاء واسعة منها اليوم، فيما حشدت المقاومة في التربة للمشاركة في مواجهة المليشيات.

وشنّت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية عدد من الغارات بالتزامن مع توسيع الجيش رقعة المعركة واستحداث مواقع عسكرية جديدة، وقال سكان محليون لـ "العربي الجديد"، بأن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بغارات مكثفة مواقع المليشيات الانقلابية، ظهر السبت، في منطقة المطالي وظهرة في مديرية المسراخ جنوب المدينة، وذكر السكان بأن قوات الجيش الوطني تزحف لاستعادة مواقعها في تلك المناطق بعد تراجع المليشيات من بعض المواقع هناك.


إقرأ أيضا: قوات الشرعية تتقدم في تعز... وغارات للتحالف

دلالات
المساهمون