وبحسب الإذاعة تم تعطيل الدراسة في مستوطنات غلاف غزة من عسقلان جنوبا، مع تعطيل حركة القطارات من أسدود إلى بئر السبع، كما تم تعطيل الدراسة في جامعة بن غوريون في بئر السبع.
كما أعلنت مصادر إسرائيلية سقوط نحو خمسين صاروخاً في مناطق متفرقة في إسرائيل من مستوطنات غلاف غزة ولغاية تل أبيب وريشون ليتسون وحولون، في وسط إسرائيل، ما اضطر قيادة الجبهة الداخلية لتوسيع نطاق تحذيراتها للإسرائيليين، وتعطيل الدراسة في شتى المراحل من أقصى الجنوب ولغاية جامعتي بئر السبع وتل أبيب.
وأعلنت مواقع مختلفة أن نحو مليون تلميذ إسرائيلي ظلوا اليوم في بيوتهم، فيما أعلن الجيش استمرار حالة الاستنفار وإغلاق الطرق المحاذية لقطاع غزة، وشلّ حركة القطارات من الجنوب إلى بئر السبع.
وأشارت الإذاعة إلى إطلاق صافرات الإنذار في محيط غزة. وكررت الإذاعة بيان جيش الاحتلال والناطق بلسانه، أن أبو العطا، شكل "قنبلة موقوتة"، وقد تقررت تصفيته في عملية من الجو، بعد إقرارها رسميا من قبل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وبحسب البيان العسكري، فإن جيش الاحتلال استعد مسبقا لرد الجهاد الإسلامي، وأنه في حالة جهوزية بدأها بتعزيز القوات فور عملية تصفية أبو العطا، ومع بدء حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ردا على العملية.
وقبل ذلك، أعلن جيش الاحتلال في بيان أنه: "في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام تم في الساعة الأخيرة استهداف مبنى تواجد في داخله أبرز قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بهاء أبو العطا".
وتابع: "لقد نفذ أبو العطا عمليًا معظم نشاطات الحركة في قطاع غزة وكان بمثابة قنبلة موقوتة، لقد قاد أبو العطا وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها".
من جانبها، أكدت سرايا القدس، في بيان، نبأ اغتيال أبو العطا، مشيرة إلى استشهاد زوجته معه في الهجوم.
وقالت في بيان: "إننا وإذ ننعى القائد بهاء أبو العطا وزوجته اللذين ارتقيا في هذه الجريمة فإننا نعلن رفع حالة الجهوزية والنفير العام في صفوف مقاتلينا ووحداتنا".
وأضاف: "نؤكد بأن الرد على هذه الجريمة لن تكون له حدود، وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، للإذاعة الإسرائيلية إن الجيش يقدر أن جولة التصعيد الجديدة قد تستمر لأيام عدة.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية أن القرار باغتيال الشهيد بهاء أبو العطاء صدر قبل أسبوع بتوصية من قائد أركان الجيش، الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك نداف أرغمان، وبمصادقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
في المقابل، شكك عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، البريغدير احتياط، عومر بارليف، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، في توقيت عملية الاغتيال، معتبراً أنه كان بمقدور الاحتلال تنفيذ العملية في فرص كثيرة سابقة، لكن نتنياهو اختار تنفيذها اليوم مع بقاء 7 أيام على مهلة تشكيل الحكومة الممنوحة للجنرال بني غانتس، لعرقلة مهمة الأخير، وإلزامه العودة لخيار تشكيل حكومة وحدة وطنية مع "الليكود"، وعدم الاتجاه لخيار تشكيل حكومة ضيقة.
وكان نتنياهو كرر في الأيام الأخيرة في مناسبات عدة، بينها الذكرى الرسمية لاغتيال رابين، قبل يومين في الكنيست، أن إسرائيل تواجه تحديات أمنية في كل الجبهات، تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية. ودعا نتنياهو، أمس، الجنرال غانتس إلى نبذ خيار حكومة ضيقة تعتمد على أصوات القائمة المشتركة للأحزاب العربية، والعودة إلى خيار حكومة وحدة وطنية صهيونية.