وجاء كلام أردوغان خلال حديث أدلى به للصحافيين الأتراك بعد اختتام زيارته لليابان للمشاركة في قمة العشرين، ونشره الإعلام التركي اليوم. وأفاد أردوغان خلال اللقاء بأن "النظام استهدف نقاط المراقبة التركية، ما أسفر عن استشهاد جندي تركي، وأنقرة ردت بما هو مناسب، وفي المرحلة التالية، إذا واصل النظام هذا الخطأ، فإن تركيا ستواصل إعطاءه الدرس المناسب".
ولفت الرئيس التركي إلى أن الموضوع الذي جرى الحديث عنه هو نزوح 300 ألف شخص من إدلب، في وقت عملت فيه أنقرة على عودة 330 ألفاً إلى مدنهم وقراهم، وبالتالي فإن "هذه الخروقات تعيد الوضع للنقطة صفر في إدلب، فيجب وقف هذه التحركات والخروقات، ولا نأمل بالعودة للنقطة صفر، وإن عدنا، فإننا سنقطع الطريق لحصول ذلك".
وقال أردوغان إنه أبلغ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "عن خطة تركيا في المنطقة الآمنة، وإعادة الأعمال هناك لعودة السوريين، لكن الدول الداعمة تكتفي بالدعم الشفوي، دون تقديم أي دعم مادي".
وقال أردوغان إنه خلال لقائه مع نظيره الروسي على هامش قمة الـ20 "جرى الحديث عن عقد قمة ثلاثية للدول الضامنة على مستوى القادة، في تموز/يوليو الحالي، على أن تعقبها قمة رباعية ثانية تضم تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا"، مشيراً إلى أن التحضيرات جارية لعقد هاتين القمتين بعد المباحثات الإيجابية حولها.
وسبق أن عقدت أربع قمم بين رؤساء الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، منها قمتان في روسيا، وقمتان في كل من تركيا وإيران، وينتظر أن تعقد القمة المقبلة في تركيا. ورغم تباعد أهداف كل دولة في سورية، إلا أنها نجحت في مسار أستانة بتحقيق بعض الإنجازات، لكن في النهاية وصلت لطريق شبه مسدود، مع عدم تشكيل اللجنة الدستورية، التي تطالب بها الأمم المتحدة والدول الغربية، وفشل اتفاق خفض التصعيد في إدلب.
"إس 400" خلال 10 أيام
إلى ذلك، تطرق أردوغان لموضوع الصواريخ الروسية "إس 400"، التي تعترض عليها الولايات المتحدة، والذي كان ضمن جدول المحادثات التي أجراها مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وارتباط ذلك مع تسليم مقاتلات "إف 35" الأميركية، مبينا أن توريد الصواريخ الروسية سيحصل خلال 10 أيام.
وقال الرئيس التركي إن ترامب تفهم وضع أنقرة في مسألة شراء المقاتلات، حيث إنها أتمت دفع مليار و400 مليون دولار، وأنها دفعت بانتظام المبالغ المترتبة عليها، ومنها 50 مليون دولار دفعت الأسبوع الماضي، ما دفع ترامب للقول إنهم دفعوا الثمن ولا يمكن عدم تسليمهم ما اشتروه، لافتاً إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع تعملان بكل جهد من أجل حلّ الخلافات المتعلقة بالصواريخ والمقاتلات، وأنّه لمس تفهماً من ترامب، وهو ما أكّدته تصريحاته الصحافية.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن لا مشاكل تعترض العلاقات المشتركة، وأنّ تركيا والولايات المتحدة ستجتازان هذه المرحلة بلا مشاكل، خصوصاً مع الزيارة المنتظرة لترامب إلى تركيا، واجتماع رجال الأعمال، ولا سيما أن تركيا لديها خطة لشراء 100 طائرة "بوينغ" لصالح الخطوط الجوية التركية.