أردوغان وأمير الكويت يبحثان العلاقات الثنائية وأزمة حصار قطر

23 يوليو 2017
الشيخ صباح وأردوغان بحثا آخر المستجدات بالمنطقة (عبدالحميد حسباس/الأناضول)
+ الخط -
أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأحد، مباحثات في قصر دار سلوى بمحافظة حولي (شرق)، تناولت العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة، وذلك في ثاني محطات جولة أردوغان الخليجية بعد السعودية، والتي ينتظر أن تشمل قطر أيضاً، في إطار مساعيه لحل الأزمة الخليجية.


وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن "المباحثات استعرضت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها على الأصعدة كافة، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين"، مشيرة إلى أن الزعيمين بحثا أيضاً "القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات في المنطقة".

وأكدت أن "جواً ودياً ساد المباحثات، عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين، في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في كافة المجالات".

وأجرى الرئيس التركي، في وقت سابق اليوم الأحد، مباحثات مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وشملت "العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وعقد الرئيس التركي كذلك، اجتماعاً مغلقاً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حضره مسؤولون أتراك، بحسب "الأناضول".

وكان أردوغان قد قال، صباح اليوم، في مؤتمر صحافي في إسطنبول قبيل التوجه إلى السعودية، إن "قطر التزمت سياسة عاقلة تسعى إلى حل الأزمة الخليجية، "مشدداً على أن "العالم الإسلامي ليس بحاجة إلى مزيد من الانقسام"، وأن "الأزمة الخليجية لا تفيد أحداً".

وأعلن أردوغان عن دعمه وتقديره للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، ودعا إلى تنفيذ إجراءات جدية لحل الأزمة.

وأكد أن تركيا تشعر بالأسف إزاء التطورات الأخيرة، وأن "المسلمين اليوم بحاجة أكثر من أي وقت آخر للتكاتف ورص الصفوف، وللأسف فإن المآسي الحاصلة في سورية والعراق وليبيا وفلسطين تزداد يوما بعد يوم، وما يحصل في المسجد الأقصى دليل على ذلك".

وتأتي الجولة بعد يومين من خطاب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأول من نوعه منذ بداية الأزمة المفتعلة ضد الدوحة، والذي حمل مجموعة من الرسائل الواضحة لجهة التأكيد على انفتاح قطر لحل الأزمة بالحوار، وذلك على أساس شرطين يتمثلان في احترام سيادة كل دولة وإرادتها، وأن يتم الحوار بلا إملاءات من طرف على طرف آخر، بل يوضع كتعهدات متبادلة ملزمة للجميع.

(العربي الجديد)