"نيويورك تايمز": قطر أفشلت حملة دول الحصار لتشويه صورتها أميركياً

11 ابريل 2018
الدوحة تكسب الرهان وتدحظ الافتراءات (Getty)
+ الخط -
توقفت صحيفة "نيويورك تايمز" عند التحول الذي طرأ في موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الأزمة الخليجية وحصار قطر، موضحة أن الدوحة تمكنت من كسب الرهان وتحقيق اختراق قد ينهي الأزمة المفتعلة.

وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها أمس الثلاثاء، إن ترامب يعتبر الآن الدوحة شريكاً في مواجهة الإرهاب، مضيفة أن الزيارة الودية التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى واشنطن، "مثلت تحولاً لافتاً في موقف ترامب، الذي قام في وقت سابق بتصوير قطر كجزء من المشكلة"، كما ورد في الصحيفة.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن التحول يجسد نجاح الجهود المكثفة والقوية التي بذلتها قطر لتصحيح المغالطات التي روجتها دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) للتأثير على صورتها بواشنطن، وكذا تجديد تأكيد تعاونها القوي مع الولايات المتحدة الأميركية كشريك في الحرب على الإرهاب.

وعن التحول الطارئ بموقف ترامب، نقلت الصحيفة أن الأخير تبنى في يونيو/ حزيران الماضي موقف دول الحصار، التي تذرعت بأن قطر تعمل على تمويل الجماعات الإرهابية، وتتقرب من إيران، وتحتضن مطلوبين. وأضافت أن افتراءات تلك الدول قادتها إلى فرض حصار على قطر، وأن ترامب عمل على ترديد اتهاماتهم خلال لقاء له مع عدد من الصحافيين.

وأوردت الصحيفة أن ذلك الموقف جعل ترامب يدخل في خلاف مع وزير خارجيته آنذاك، ريكس تيلرسون، الذي رفض تبني افتراءات رباعي الحصار، مضيفة أن ترامب أخيراً أدرك صواب موقف تيلرسون، الذي أقاله من منصبه لأسباب غير مرتبطة بالأزمة الخليجية، كما تؤكد "نيويورك تايمز".

وفي إطار نجاح الزيارة القطرية إلى الولايات المتحدة، نقلت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، الثلاثاء، عن مسؤولين أميركيين، أن ترامب يدفع باتجاه حل الأزمة الخليجية، لأنها أصبحت عنصر تشتيت للتركيز على النزاعات، كما أنه بات مقتنعاً بأن الإمارات والسعودية تعرقلان هذا الحل.


وذكرت "واشنطن بوست" أن الرئيس الأميركي سيضع الأزمة الخليجية على أجندة القمة الأميركية – الخليجية في كامب ديفيد في سبتمبر/أيلول المقبل، إذا لم تتمكن قطر وجيرانها من حلّ أزمتهم بحلول هذا الموعد. وتطرقت "واشنطن بوست"، ومعها "نيويورك تايمز"، إلى الأزمة الخليجية والحصار المفروض على قطر، فاعتبرت أن الدوحة ربحت المعركة وقاومت الحصار، وأن واشنطن شهدت تغييراً في موقفها، من الاصطفاف إلى جانب الرياض وأبوظبي في بداية الأزمة، أو على الأقل الوقوع تحت تأثيرهما في ما يتعلق بالخلاف الخليجي، إلى موقف بدا متيقناً من أن حلّ الأزمة بات ضرورة، وأن الأطراف المعرقلة هي الدول المُحاصرة، وليست الدوحة، الشريك المهم للولايات المتحدة في المنطقة.

ورأت الصحيفتان، في هذا الإطار أيضاً، أن ترامب بدا مقتنعاً بضرورة حلّ الأزمة الخليجية، في وقت تتراكم فيه الأزمات في المنطقة. كما تطرقتا إلى أهمية الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى الولايات المتحدة.