توقيف روسيين لمحاولتهما التجسس على مختبر للسلاح الكيميائي بسويسرا

14 سبتمبر 2018
قام المختبر بتحليل الغاز المستخدم بهجوم سالزبيري (جاك تايلور/Getty)
+ الخط -
تم توقيف عميلين روسيين، يُشتبه في محاولتهما التجسس على مختبر سويسري يجري تحليلاً لعينات من هجمات كيميائية في سورية، وهجوم سالزبيري بإنكلترا، وتم طردهما من هولندا، في وقت مبكر من هذا العام، بحسب ما أوردت صحيفة "تاغيس أنزايغر" السويسرية، اليوم الجمعة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمّها، في وكالة الاستخبارات السويسرية "NDB" تأكيدها لهذه المعلومات التي جمعتها بالتعاون مع الصحيفة الهولندية "إن آر سي هاندلسبلات".

ولم ترد وكالة الاستخبارات السويسرية على الفور على رسالة بريد إلكتروني من "رويترز" تطلب فيها التعليق على هذه المعلومات.

وقالت "تاغيس أنزايغر"، إنّ السلطات السويسرية والهولندية والبريطانية، عملت معاً على إحباط مخطط يستهدف مختبر "سبيز" قرب مدينة برن، حيث يعمل خبراء في الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية.

وقام المختبر بتحليل الغاز السام المشتبه باستخدامه في هجمات بسورية، وعينات من غاز أعصاب قالت بريطانيا إنّه استخدم لمحاولة قتل الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبيري.

وقالت الصحيفة، إنّ المشتبه بهما ليسا الشخصين اللذين اتهمتهما بريطانيا، الأسبوع الماضي، بمحاولة قتل سكريبال وابنته في سالزبيري، في مارس/آذار الماضي.

وأكدت الشرطة البريطانية، الأسبوع الماضي، امتلاك ما يكفي من الأدلة لتوجيه الاتهام إلى مواطنَين روسيَّين بتنفيذ اعتداء سالزبيري. وقالت الشرطة إنّ المواطنين امتلكا جوازَي سفر روسيين أصليين، ويُدعيان ألكسندر بتروف، ورسلان بوشيروف، وقد قدما إلى بريطانيا على متن رحلة للخطوط الجوية الروسية "إيروفلوت" قبل عدة أيام من تنفيذ الاعتداء.


يُذكر أنّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرّها في لاهاي بهولندا، شاركت في التحقيقات المتعلقة بالهجوم على سكريبال، ورفضت طلباً روسياً لإجراء تحقيق مشترك مع بريطانيا.

وسمحت محكمة إنكليزية، لخبراء المنظمة بفحص عينات من دم سكريبال وابنته. كما فحص مفتشون من المنظمة المادة السامة التي استخدمت في الهجوم.

(رويترز)