واشنطن لأنقرة: لا ندعم طموحات الأكراد شمال سورية

28 سبتمبر 2016
بلينكن: لن نؤذي الأمن القومي التركي (ماندل نغان/Getty)
+ الخط -

 

أكد نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده لا تدعم طموحات حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) بالتوسع في شمال سورية وتوحيد مناطق الإدارة الذاتية، والتي كان قد أعلن عنها من طرف واحد، مشيراً كذلك إلى مناقشته خطة استعادة الموصل مع المسؤولين الأتراك الذين وافقوا عليها.

وقال، خلال المقابلة التي أجرها مع قناة "إن تي في" التركية: "لقد أبلغنا جميع الأطراف في سورية بأننا نساند وحدة الأراضي السورية، ونرفض بشكل قاطع توحيد المناطق التي تم الإعلان عنها ككانتونات كردية، ولغاية الآن كان موقفنا واضحا في هذا الشأن وسيستمر كذلك".

ويطمح "الاتحاد الديمقراطي" بالسيطرة على كامل المنطقة الشمالية في سورية، وربط مناطق الإدارة الذاتية التي أعلن عنها من طرف واحد في كل من محافظة الحسكة وريف حلب والرقة وصولاً إلى منطقة عفرين في ريف حلب الغربي.

وفي رده عن سؤال حول المدة التي ستستمر فيها العلاقة بين واشنطن وحزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي تضعه أنقرة على قائمة "المنظمات الإرهابية"، أوضح بلينكن: "سعينا للعمل مع شركاء فعالين في إطار عدونا المشترك وهو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية، ومن بين هؤلاء الشركاء قوات سورية الديمقراطية المكونة من قوات كردية وعربية، ونقوم بمكافحة داعش بتنسيق وبشفافية عالية مع حلفائنا الأتراك".

وتابع: "نود أن نكون واثقين بأننا لن نقوم بأي حركة من شأنها أن تؤذي الأمن القومي التركي، بل على العكس يجب أن تعزز هذه العمليات من الأمن التركي".

وبين المسؤول الأميركي أن "الدعم الذي تقدمه واشنطن هو للقوات العربية المتواجدة في إطار قوات سورية الديمقراطية وليس لقوات الاتحاد الديمقراطي".

وعن المنطقة الآمنة أشار إلى أنه "تم تكوينها بالفعل بعد عملية درع الفرات"، لافتاً إلى أن "هذه المنطقة ستتمدد كل ما تم التوجه جنوباً"، في إشارة إلى العمليات المستمرة لطرد "داعش" من ريف حلب وصولا إلى محافظة الرقة.

وناقش بلينكن مع نظرائه الأتراك العمليات ضد "داعش" وتحرير مدينة الموصل، وفق ما أعلن، قائلاً: "قمنا بمناقشة خطة تحرير الموصل، حيث تم التوصل إلى هذه الخطة بعد جهود حثيثة قمنا بها للتنسيق والتقارب بين كل من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، وقمنا اليوم بمناقشة هذه الخطة بالتفاصيل مع حلفائنا الأتراك، وأظن بأننا حصلنا على ردود فعل إيجابية".

وشدد على أنه "لن يكون هناك أي دور لحزب العمال الكردستاني في استعادة الموصل".