تصاعد التوتر بين أرمينيا وتركيا

17 فبراير 2015
أرمينيا لن تصادق على الاتفاق (فرانس برس)
+ الخط -

تصاعد التوتر بين أرمينيا وتركيا مرة أخرى، بعد أن طلب الرئيس الأرميني من رئيس البرلمان الأرميني سيرج سركسيان، سحب توقيعه من الاتفاق الذي وقع بين يرفان وأنقرة في عام 2009، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

وأكد سركسيان، في بيانٍ أمس الإثنين، أنّ أرمينيا لن تصادق على الاتفاق، رداً على الشروط المسبقة التي فرضتها تركيا لتقوم بدورها بالتصديق عليه. ويهدف الاتفاق، الذي وقّع بوساطة أميركية بين الجانبين، إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية، وفتح الحدود المشتركة التي أغلقت منذ عام 1993.

وتأتي هذه الخطوة قبل أشهر من مرور الذكرى المئوية الأولى، في 15 أبريل/نيسان المقبل، للمجازر التي تعرّض لها الأرمن، خلال الحرب العالمية الأولى، على يد القوات العثمانية، في المناطق الشرقية التي يطلق عليها الآن الجمهورية التركية.

وشهدت العلاقات التركية الأرمينية توتراً ملحوظاً في يناير/كانون الثاني من العام الحالي، بعد أن رفض سركسيان الدعوة التي وجهها له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لحضور الاحتفالات، بمناسبة مرور مائة عام على معركة غاليبولي في جاناكالي في أواخر أبريل/نيسان المقبل، والذي يتزامن مع ذكرى مجازر الأرمن، لينسف آمال حدوث تطبيع بين البلدين.

وكان أردوغان قد أرسل دعوات إلى قادة 102 دولة، بمن فيهم الرئيس الأرميني سركسيان، والرئيس الأميركي باراك أوباما، لحضور المراسم الضخمة المقررة بمناسبة مرور مائة عام على معركة غاليبولي في يومي 23 و24 أبريل/نيسان المقبل.

وبرّر سركسيان، في رسالةٍ بعثها إلى أردوغان، رفضه بأنّه لم يتلق رداً على دعوته التي سُلّمت للأخير خلال حفل تنصيبه رئيساً للجمهورية، لحضور الفعاليات التي ستعقد في العاصمة الأرمينية يرفان، بمناسبة ذكرى مرور مائة عام على المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن في ظل الدولة العثمانية عام 1915، قائلاً: "فخامة الرئيس، قبل بضعة أشهر، دعوتك لزيارة يرفان في 24 أبريل عام 2015 لنحضر معاً إحياء وتكريم ذكرى الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الأرمن".

اقرأ أيضاً: رسائل دبلوماسية تنسف آمال تطبيع العلاقات التركية الأرمينية 
 وأضاف "ليس من عاداتنا زيارة ضيفٍ لم نتلق منه رداً على دعوةٍ وجهناها له مسبقاً"، منتقدا ما أطلق عليه "سياسة الإنكار التقليدية التركية" تجاه مجازر الأرمن، مشككاً في توقيت الاحتفال بمعركة غاليبولي في 24 أبريل/نيسان، على الرغم من أن المعركة بدأت في 18 مارس/آذار 1915 واستمرت حتى نهاية يناير/كانون الثاني 1916".

دلالات