الاستخبارات الإسرائيلية : تأثير قرار ترامب على إيران أفضل مما كان متوقعاً

12 يونيو 2018
تقرير إسرائيلي عن نتائج قرار ترامب (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، أن تقديرات رفعتها الاستخبارات الإسرائيلية للمسؤولين السياسيين، حول تأثير قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، تشير إلى أن "الخطوة الأميركية أتت بنتائج أفضل بكثير مما كان متوقعا، ولكن وعلى الرغم من ذلك لا يزال مبكراً القول إن استقرار النظام الإيراني في خطر".

وبحسب الصحيفة، فإن "قرار ترامب المذكور ألحق بإيران وبشكل مباشر أضراراً اقتصادية كبيرة، لجهة خفض الاستثمارات والعقود التجارية".

وقد بدأت عدة شركات أميركية مثل شركة "بوينغ" مثلاً وشركة "جنرال موتورز" التي وقعت عقوداً مع إيران لتزويدها بمعدات جديدة لصناعاتها النفطية، استعداداتها لوقف استثماراتها في إيران. كما عدلت شركة صناعة الأحذية الرياضية "نايك" عن قرارها تزويد المنتخب الإيراني المشارك في مباريات المونديال بأحذية من صنعها. وفي أوروبا، أعلنت شركة "بريتيش بتروليوم" أنها ستوقف استثمارات مشتركة لها مع شركة النفط الإيرانية في التنقيب عن النفط، قبالة شواطئ إسكوتلندا.

ووفقا لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فقد توقعت إيران تحقيق أرباح ومكاسب اقتصادية كبيرة من إبرام صفقات مع شركات أوروبية وأميركية في الفترة القريبة، لكنها تواجه اليوم انسحاب شركات وقعت على اتفاقيات وعقود مع إيران، بسبب القرار الأميركي الذي ينص أيضاً على فرض عقوبات على الشركات الأوروبية والأجنبية التي تواصل التعامل مع إيران والاستثمار فيها.


وذكر التقرير أن "النظام في إيران يواجه ضغوطا من الداخل، تتجلى بالمظاهرات المتكررة التي تنظمها المعارضة في المدن الإيرانية المختلفة".

وأضافت الصحيفة أن "الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن الضغوط الاقتصادية المضاعفة، من الداخل والخارج تفاقم الخلافات الداخلية في صفوف قيادة النظام، حيث يتمحور جزء من هذه الخلافات حول موضوع "المساعدات الإيرانية لمنظمات إرهابية ومليشيات تنشط في الشرق الأوسط، إذ تنفق طهران وفق بعض التقديرات، سنويا نحو مليار دولار، وتحول أموالاً أيضا لحزب الله ومليشيات تقاتل بالوكالة عن إيران إلى جانب نظام بشار الأسد في سورية، والحوثيين في اليمن ولحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة".

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن المعسكر المعتدل في القيادة الإيرانية "يؤيد تقليص حجم هذه المساعدات، وقد رفعت في بعض المظاهرات التي اندلعت في إيران مؤخراً، مطالب وشعارات تعارض تخصيص هذه الأموال لهذه الفصائل والمليشيات على حساب الشعب الإيراني".

وبحسب هذه التقديرات أيضاً، فإن القيادة الإيرانية قلقة من الضغوط التي تمارس عليها في الملف السوري، لتقليص وجودها العسكري خاصة في جنوب سورية، عند الحدود مع إسرائيل، وأن تحركات قاسم سليماني في الجولان وسورية، تثير معارضة داخلية في صفوف القيادة الإيرانية، تحسباً من تصعيد المواجهة العسكرية مع إسرائيل.

المساهمون