عبدالعال يطالب السعودية بمزيد من الاستثمارات: دعمنا المملكة بقضية خاشقجي

25 ديسمبر 2018
عبدالعال استقبل رئيس مجلس الشورى السعودي اليوم (الأناضول)
+ الخط -
استقبل رئيس مجلس النواب المصري، علي عبدالعال، رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد آل الشيخ، اليوم الثلاثاء، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الأخير إلى القاهرة، بناءً على دعوة رسمية وجهها له الأول، بهدف إجراء مباحثات حول القضايا محل الاهتمام المشترك، وبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة على الصعيد البرلماني.

وشدد عبد العال على أن العلاقات المصرية السعودية "متشابكة ومتجذرة"، وتشهد في الفترة الأخيرة زخماً وتقدماً على مختلف المستويات، معتبراً أن "العلاقات بين البرلمان المصري والشورى السعودي تشهد تطورات ملموسة، على ضوء الاجتماع الذي عُقد مؤخراً في القاهرة بين وفدي جمعية الصداقة البرلمانية من البلدين، علاوة على التنسيق الدائم والمستمر سواء في الاتحاد البرلماني العربي أو الاتحاد البرلماني الدولي".

ودعا عبد العال إلى "ضخ مزيد من الاستثمارات السعودية في بلاده، وأن يكون لأبناء مصر دور في تنفيذ رؤية 2030 التي يشرف عليها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان"، مؤكداً أن مصر تقف دائماً مع المملكة، وتدعم موقفها في قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، و"تؤيد كافة الإجراءات التي اتخذتها الرياض للوقوف على ملابسات الجريمة، وتدين محاولات بعض الدول لاستغلال القضية سياسياً، وإخراجها من سياقها الجنائي".

وتمسك عبد العال برفض مصر "كافة المحاولات الرامية إلى النيل من المملكة"، مدعياً أن "قيادتي مصر والسعودية الحكيمتين ساعدتا في تجنب المنطقة العربية للكثير من الحروب، والتي تستهدف بعض الدول (لم يسمها) جر المنطقة إليها".


من جهته، قال رئيس مجلس الشورى السعودي إن بلاده "يجمعها مصير واحد مع مصر، في ضوء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين"، مشيداً بـ"الخطوات الإصلاحية الاقتصادية التي تتخذها القاهرة في الفترة الأخيرة، ودعم المملكة الكامل لها، وثقتها في مردودها الإيجابي على المدى الطويل"، حسب بيان صادر عن مجلس النواب المصري.

وتطرق عبد الله إلى بعض الأزمات القائمة في المنطقة، وبشكل خاص تطورات الأزمة اليمنية، معرباً عن تطلع السعودية إلى إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة قريباً. وفي نهاية اللقاء، وجه رئيس مجلس الشورى السعودي دعوة إلى عبد العال لزيارة المملكة "بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، وتبادل وجهات النظر بشأن بعض القضايا محل الاهتمام المشترك".

بدوره، استقبل رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الشورى السعودي، والوفد المرافق له، لبحث سبل دعم أطر التعاون الثنائي، في حضور وزير الشؤون النيابية، عمر مروان، وعدد من نواب البرلمان. وقال مدبولي إن "أمن المملكة هو خط أحمر، ومن صميم أمن مصر، ما يعبر بحق عن الموقف المصري الراسخ تجاه الأشقاء في الرياض، نظراً لما يربط الشعبين من وحدة المصير".

وأشاد مدبولي بالدعم الذي قدمته السعودية لمصر عقب أحداث الثلاثين من يونيو/حزيران 2013، والموقف السياسي القوي الذي اتخذته المملكة "حين انحازت إلى خيارات الشعب المصري، ودافعت عنه في المحافل الدولية"، على حد زعمه، معرباً عن "تطلع بلاده للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية لتتواكب مع طبيعة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما من خلال تعزيز الاستثمارات السعودية في مصر".