اعتبرت قطر أن حملات التحريض والتضليل التي تتعرض لها ليست سوى "محاولة يائسة للنيل منها". وجددت الدوحة دعوتها لتسوية الأزمة الخليجية بالطرق السلمية، عبر الحوار البنّاء غير المشروط.
جاء ذلك في بيان صادر عن علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي عن "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين".
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن "آل ثاني"، قولها إن حملات التضليل والتحريض التي تتعرض لها قطر "تعكس المحاولات اليائسة والفاشلة من قبل دول الحصار للنيل من بلادي".
وأضافت أن "قطر تظل متمسكة بمواقفها المبدئية المعهودة، في ظل استمرار الحصار الجائر والإجراءات الأحادية غير القانونية التي تتعرض لها منذ أكثر من عامين ونصف العام، مما يُعد انتهاكاً صارخا لأحكام ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويساهم في زعزعة السلم والأمن الإقليمي والدولي".
وأكدت "موقف قطر الثابت في الدعوة لتسوية الأزمة سلمياً، عبر الحوار البناء غير المشروط الذي يحفظ سيادة الدول".
وأبدت المندوبة القطرية التزام بلادها بالوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية؛ حرصاً منها على نزع فتيل الأزمة وتحقيق السلم والأمن الدوليين، كما جددت تقدير الدوحة للجهود المخلصة التي يبذلها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحلحلة الأزمة.
ومؤخرا، شنت وسائل إعلام محسوبة على السعودية والإمارات والبحرين ومصر، هجوما حاداً ضد قطر وأميرها، ما يوحي ببوادر انهيار آمال المصالحة السعودية القطرية التي تحدث عنها مسؤولون من البلدين، أواخر العام الماضي.
وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017، وهي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.
وتمثلت بقطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها حصاراً خانقاً غير مسبوق؛ بزعم "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها المستقل والتعدي على سيادتها الوطنية.