مقتل امرأة وإصابة آخرين بغارات على طرابلس... والمشري: "لا مكان لحفتر بالتسوية"

29 ديسمبر 2019
طيران حفتر يستهدف منازل المدنيين ( جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -
قتلت امرأة وأصيب عدد من المدنيين، مساء اليوم الأحد، في قصف لطيران تابع لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، استهدف منازل في منطقة تاجوراء شرقي طرابلس، في حين شدّد المجلس الأعلى للدولة على أن قوات الحكومة الليبية قادرة على الدفاع عن العاصمة.

وقال المتحدث الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، التابع لحكومة "الوفاق"، أسامة علي، إنّ القصف طاول منزلاً ومدرسة بحي أبي الأشتر، ما أسفر عن مقتل امرأة مسنة وإصابة عدد من المدنيين، بينهم طفل لا يزال يتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية.

وقبل يومين استهدفت طائرات حفتر معهداً تعليمياً ومحال تجارية في مدينة الزاوية، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين.

قادرون على الدفاع عن طرابلس

في غضون ذلك، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري (هيئة نيابية استشارية)، إنّ قوات الحكومة الليبية قادرة على الدفاع عن طرابلس.

جاء ذلك في تصريحات لقناة "الجزيرة" نشرها المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، على صفحته بموقع "فيسبوك"، اليوم الأحد.


وقال المشري، إنّ حفتر ورئيس مجلس النواب بطبرق عقيلة صالح، يستعينان بالخارج منذ عام 2014، خصوصاً مصر والإمارات.

وشدد المشري على أنّ حفتر "حرق كل الأوراق السياسية ولا مكان له في أي تسوية سياسية"، متهماً مصر بقيادة "انقلاب" في بلاده.

ولفت رئيس المجلس الأعلى إلى أنّ التوجه إلى تركيا جاء بعدما استعان حفتر وعقيلة صالح (رئيس برلمان طبرق) بفرنسا وإيطاليا، موضحاً "نحن لا ندعو تركيا إلى أن تحارب نيابة عنا".

وتابع المشري "لم يلتفت إلينا أحد طيلة الفترة الماضية حتى أصبحنا لا نثق بالشرعية الدولية، ونحن نضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، لكننا شبعنا كلاما عن الشرعية".

وشدد على إمكانية الدفاع عن طرابلس وسرت ومصراته والزاوية، وأنّ "ما نريده من تركيا هو إحداث التوازن في الميدان".


وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة "الوفاق" الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وتابع المشري: "نحن ننأى بأنفسنا عن تشكيل الأحلاف ونسعى للتنسيق فقط مع دول الجوار، وما يربطنا بتونس والجزائر علاقات اقتصادية، ومصالح متبادلة تجعل الرؤية بيننا متطابقة".

وأعرب عن تفاؤله بـ"انتهاء الأزمة" العام المقبل "الذي سيكون عاماً للخلاص"، حسب وصفه.

وتابع المشري "نرى الآن بأعيننا انهزام محور الشر الذي قاده محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) ضد الربيع العربي".