"قوات سورية الديمقراطية" تسيطر على سدّ تشرين شرق حلب

26 ديسمبر 2015
تنظيم "داعش" تكبّد خسائر في معاركه الأخيرة (Getty)
+ الخط -
حققت "قوات سورية الديمقراطية"، مساء اليوم السبت، تقدّماً مهماً على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شرقي حلب، حيث سيطرت على سدّ تشرين الواقع على نهر الفرات، في وقت واصل فيه الأخير معاركه ضد قوات النظام في ريفي حلب وحمص.

وقال الناشط الإعلاميّ "رامان يوسف" في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات سورية الديمقراطية سيطرت على كامل سد تشرين في ريف مدينة منبج شرقيّ حلب، بعد ساعات من سيطرتها على ضفته الشرقية على خلفية اشتباكات ومعارك عنيفة مع تنظيم الدولة"، مشيراً إلى أنّ "تعزيزات كبيرة لقوات سورية الديمقراطية ﺗوجهت ﺇﻟﻰ منطقة سد تشرين لدﻋﻢ عناصرها ﺍﻟذين واصلوا تقدمهم ﻫﻨﺎﻙ، فيما تراجع تنظيم الدولة باتجاه مواقع قريبة من مدينة منبج".

وتزامن ذلك، وفق يوسف، مع ﺣﺮﻛﺔ ﻧﺰﻭﺡ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻷﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺴﺪ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺻﺮﻳﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ التي طاولت قرى وبلدات المنطقة، وخاصة مدينة منبج.

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد بدأت مساء الأربعاء الفائت عملية عسكرية كبيرة ضدّ تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقيّ، بهدف السيطرة على سدّ تشرين قرب مدينة منبج، والذي يربط بين مواقع سيطرة التنظيم في محافظة الرقة وريف حلب الشرقيّ الشماليّ، وبالتالي فإنّ سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" عليه، تمكّنها من قطع طرق إمداد تنظيم الدولة بين هذه المناطق.

وفي ريف حلب الشرقيّ أيضاً، أفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة بأنّ أحد عناصر الأخير نفّذ اليوم، عملية انتحارية استهدفت تجمعاً لقوات النظام ومليشيات موالية لها شماليّ مطار كويرس العسكري، في ظل اندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين في محيط المطار نفسه.

وأكّدت الوكالة "مقتل أكثر من 53 عنصراً لقوات النظام خلال هجومها على مواقع للتنظيم في منطقة الدوة غربي تدمر بريف حمص الشرقيّ"، موضحة أنّ "جيش النظام والمليشيات الموالية له نفّذا هجوماً بحشود عسكرية ضخمة مزودة بالدبابات وتحت غطاء كثيف من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ إضافة إلى غطاء من الطائرات الروسية، حيث دارت اشتباكات لعدة ساعات لم تحرز عقبها الأخيرة أي تقدم".

اقرأ أيضاً: انسحاب "داعش" من جنوب دمشق يُعلق لأجل غير مسمى

المساهمون