نتنياهو يطالب بإقامة شريط عازل في الأراضي السورية

07 ابريل 2017
ديوان نتنياهو لم ينف أمر هذه الاتصالات (Getty)
+ الخط -

 

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طرح في محادثات واتصالات مع أطراف دولية مختلفة، فكرة إقامة شريط عازل داخل الأراضي السورية خلف الحدود الإسرائيلية، بحجة منع وصول جهات وعناصر معادية إلى الحدود الإسرائيلية لا سيما إيران والمليشيات التابعة لها.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو بدأ يعرض هذا المطلب كجزء من "تصور إسرائيل" للحل المستقبلي للأزمة السورية، حيث يقترح إقامة شريطين عازلين وراء الحدود السورية، الأول بموازاة الحدود مع إسرائيل، في هضبة الجولان، والثاني بموازاة الحدود السورية الأردنية، بحجة المحافظة على استقرار المنطقتين الحدوديتين، دون أن يقدم تفاصيل لكيفية إقامة هذين الشريطين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنها مطلعة، أن نتنياهو عرض هذا الأمر في اتصالات أجراها مؤخرا مع الإدارة الأميركية ومع جهات دولية أخرى.

وادعى نتنياهو في هذه الاتصالات أن تكريس الوجود الإيراني، أو قوات تابعة لإيران، مثل حزب الله والمليشيات الأخرى، يشكل خطرا على أمن إسرائيل وأمن المملكة الأردنية الهاشمية، وأن إقامة هذه المناطق العازلة في الطرف السوري من الحدود ستمنع الإيرانيين وحزب الله من الوصول لمنطقة السياج الحدودي، وتضع صعوبات وعراقيل أمام شنّهم هجمات ضد إسرائيل.  

ووفقا لما ذكرته الصحيفة فإن نتنياهو لا يرغب بتواجد لقوات إسرائيلية في هذه المناطق، لكنه لم يشرح من الذي سيشرف عليها وعلى حركة الدخول والخروج من هذه الأحزمة العازلة.

وبحسب الصحيفة فإن هذه الاتصالات والاقتراحات التي قدمها نتنياهو، تشكل تغييرا في الموقف الإسرائيلي العام من مستقبل الحل في سورية، لجهة إقدام إسرائيل للمرة الأولى على تقديم وعرض تصور مفصل بشأن التسوية المستقبلية للصراع السوري.

وقالت الصحيفة إن ديوان نتنياهو لم ينف أمر هذه الاتصالات، وأنه طرح في محادثاته "مع الرئيس ترامب والرئيس بوتين معارضة إسرائيل لتكريس وبقاء وجود عسكري لإيران وأتباعها في سورية".

وبموازاة ذلك قالت الصحيفة، إنه في اجتماع الكابينيت السياسي والأمني الأخير لحكومة الاحتلال، فقد تم استعراض مخاوف إسرائيل من تحول الوجود الإيراني في سورية إلى خطر حقيقي وأمر ثابت، وإلى احتمالات تراجع وتقييد حرية الطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء السورية.

يشار إلى أن حكومة الاحتلال، أعلنت في مناسبات مختلفة في العام الماضي، وعلى لسان نتنياهو نفسه، أنه ينبغي الاعتراف بضم هضبة الجولان المحتلة إلى إسرائيل، وفرض القانون الإسرائيلي عليها كحقيقة ناجزة، وأن موضوع الانسحاب من هضبة الجولان أصبح أمرا غير مطروح على الإطلاق في أي سيناريو لتسويات سياسية مستقبلية مع سورية. 




 

دلالات