ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، أنّ السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، نقل "نهائياً" مقرّ إقامته الرسمية إلى القدس المحتلة، بعد عام من نقل سفارة بلاده إلى المدينة من تل أبيب.
وقالت الصحيفة، إنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أعلن رسميا عن هذه الخطوة، أمس الخميس.
وكانت الولايات المتحدة، قد نقلت، في مايو/أيار 2018، بشكل رسمي، سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بعد أشهر من تعهد أميركي بهذا الخصوص قطعه الرئيس دونالد ترامب.
واعتبرت "يسرائيل هيوم"، أنّ نقل مقر إقامة السفير الأميركي إلى القدس المحتلة بشكل رسمي، "يكمل عملياً التطبيق الفعلي لقانون القدس الذي كان سنّه الكونغرس الأميركي، في العام 1997".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الولايات المتحدة أعلنت أنّها تنوي، هذا العام، تنظيم الاحتفالات بعيد الاستقلال الأميركي، في 4 يوليو/ تموز المقبل، في مجمع "مباني الأمة" بالقدس المحتلة، وهي المرة الأولى التي تنظم فيها احتفالات كهذه في القدس.
وكانت الاحتفالات الأميركية، بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي، تُقام في السنوات السابقة، بمقر إقامة سفير واشنطن في مدنية هرتسليا شمالي تل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه تجري في غضون ذلك ترتيبات وأعمال ترميم لتحويل مقرّ القنصلية الأميركية السابق في شارع أغرون في القدس المحتلة، القريب من المقر السابق للجنة العربية العليا، إلى مقر إقامة السفير فريدمان.
وافتتحت الولايات المتحدة، في 14 مايو/ أيار 2018، رسمياً سفارتها لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، تزامناً مع الذكرى 70 للنكبة الفلسطينية، واستشهاد 43 فلسطينياً على الأقل وأصيب المئات برصاص قوات الاحتلال، خلال قمعها "مليونية العودة"، شرقي قطاع غزة.
وحضر الحفل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وإيفانكا ابنة الرئيس الأميركي، وزوجها جاريد كوشنر ( مستشار ترامب)، ومسؤولون كبار من الجانبين.
وكان الرئيس الأميركي قد قرر، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضباً في الأراضي الفلسطينية، وتنديداً عربياً ودولياً.