اجتماع أمني في بيروت...وعون يدعو إلى التمييز بين السلميين والمشاغبين

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
20 يناير 2020
CAADAD4D-1592-446D-BD35-A10C37DE517C
+ الخط -


ترأس الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، اجتماعاً أمنياً في القصر الرئاسي في منطقة بعبدا، وذلك بعد ليلتَين من المظاهرات في وسط بيروت شهدتا مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، سقط بنتيجتها مئات الجرحى. ودعا عون إلى "التمييز بين المتظاهرين السلميين والذين يقومون بأعمال شغب واعتداءات".
وأشارت صفحة الرئاسة اللبنانية عبر "تويتر"، إلى أنّ الاجتماع عُقد برئاسة عون، وحضور وزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة الأمنية. وفيما لم يصدر بيان عن الاجتماع، ذكرت وسائل إعلام لبنانيّة أنّه تقرّر خلال الاجتماع حماية المتظاهرين السلميين في كل المناطق التي تقام فيها التظاهرات، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وفق إجراءات ستتخذها الأجهزة الأمنية.

ودعا عون، وفق صفحة الرئاسة اللبنانية، إلى "التمييز بين المتظاهرين السلميين والذين يقومون بأعمال شغب واعتداءات".


وكانت منظمة العفو الدولية قد جدّدت الخميس مطالبتها السلطات اللبنانية بضرورة احترام الحق في التظاهر السلمي، وعدم استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين المطالبين بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المشروعة، والامتناع فوراً عن التوقيفات العشوائية المخالفة للقانون.


وشهد ليل الأربعاء مواجهات واعتقالات وسقوط جرحى، أمام ثكنة الحلو في بيروت، خلال احتجاجات للمطالبة بالإفراج عمّن اعتقلتهم القوى الأمنية في شارع الحمراء بالعاصمة، مساء الثلاثاء.


الحريري: لحكومة تتحمل المسؤولية

في غضون ذلك، غرّد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على حسابه عبر "تويتر" اليوم الاثنين، قائلاً إنّ "‏الجيش والقوى الأمنية كافة يتولون مسؤولياتهم في تطبيق القوانين ومنع الإخلال بالسلم الأهلي، وهم يتحمّلون يومياً نتائج المواجهات مع التحركات الشعبية".
واعتبر أنّ الاستمرار في دوامة الأمن في مواجهة الناس يعني المراوحة في الأزمة، وإصراراً على إنكار الواقع السياسي المستجد.


‏وتابع: "حكومتنا استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية، لكن التعطيل مستمرّ منذ تسعين يوماً، فيما البلاد تتحرك نحو المجهول، والفريق المعني بتشكيل حكومة يأخذ وقته في البحث عن جنس الوزارة".


‏وشدّد على أنّ "المطلوب حكومة جديدة على وجه السرعة، تحقق في الحدّ الأدنى ثغرة في الجدار المسدود، وتوقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والأمنية التي تتفاقم يوماً بعد يوم". وختم بأنّ "استمرار تصريف الأعمال ليس هو الحل. فليتوقف هدر الوقت، ولتكن حكومة تتحمل المسؤولية".


وشهد ليلا السبت والأحد مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط بيروت، وسُجّل سقوط مئات الجرحى في صفوف المحتجين والعسكريين.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، مساء الأحد، ارتفاع عدد الإصابات جراء المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، وسط بيروت، إلى 90.


وسجّلت ليلة المواجهات السبت، سقوط ما يقارب 309 إصابات بين صفوف المدنيّين والعسكريّين، تفاوتت بين إصابات حرجة وخطيرة، وأخرى طفيفة أغلبها حالات اختناق، وفق ما كشف الصليب الأحمر اللبناني لـ"العربي الجديد". في المقابل، أفادت وكالة "فرانس برس" عن سقوط 400 جريح بين مدني وعسكري، وكشفت القوى الأمنية عن إصابة 134 عنصراً، بينهم ستة ضبّاط.
ويطالب مئات آلاف اللبنانيين الذين ملأوا الشوارع والساحات منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول برحيل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد، ويحمّلونها مسؤوليّة تدهور الوضع الاقتصادي، ويتهمونها بالعجز عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية. وهم يدعون إلى تشكيل حكومة اختصاصيين تنصرف إلى وضع خطة إنقاذية.
واستعادت الانتفاضة زخمها هذا الأسبوع، مع مرور شهر تقريباً على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة، وفشله في التوصّل إلى صيغة مقبولة لدى المحتجين، واستمرار تعاطي السلطة مع الملف بمنطق المحاصصة السياسيّة والطائفيّة، من دون مراعاة التدهور المستمرّ للوضعَين الاقتصادي والاجتماعي.

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.