في محاولة منها لاحتواء تأثير إعلان الأمم المتحدة عن القائمة السوداء التي تضم الشركات التي تستثمر في المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية التي احتُلّت بعد عام 1967، قرّرت إسرائيل الطلب من حكام الولايات الأميركية التي تملك فيها هذه الشركات مقارَّ لها، العمل من أجل عدم السماح لها بالتراجع عن مواصلة الاستثمار في المستوطنات.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وجّهت القنصليات الإسرائيلية في الولايات المتحدة بالتوجه لحكام الولايات، والطلب منهم إصدار تنديدات بخطوة الأمم المتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تأمل أن يسفر إعلان القائمة السوداء عن توفير مسوغ للضغط على أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين لإصدار تشريعات ترفض اتخاذ أي إجراء ضد المستوطنات، حتى قبل أن تصدر إدارة الرئيس دونالد ترامب قراراً بالاعتراف بضم المستوطنات لإسرائيل.
ولفتت إلى أن بعض وزراء الحكومة وصفوا قرار الأمم المتحدة بإجراء "معادٍ للسامية"، في حين قارن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين بين القرار والسلوك النازي ضد اليهود، عشية وإبان الحرب العالمية الثانية.