التحالف العربي يعلن التزامه بوقف إطلاق النار في اليمن

10 ابريل 2016
التحالف يحتفظ بحق الرد (Getty)
+ الخط -

جاء بيان التحالف العربي بإعلان الالتزام بوقف إطلاق النار في اليمن، الليلة، ليحسم الجدل بشأن ملامح الهدنة المقرر أن تبدأ قبل دقيقة من دخول يوم الإثنين، فيما لم تعلن الأمم المتحدة، الراعية للعملية اتفاقاً رسمياً حول تفاصيل الهدنة حتى اللحظة. 

وكان أبرز ما حمله البيان، الكشف عن نص طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من قيادة التحالف الالتزام بوقف إطلاق النار، بناءً على ما أبلغت به الحكومة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وأعلنت الحكومة اليمنية وقف إطلاق النار بتاريخ 10 أبريل/ نيسان، وأن "يستمر إلى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم التالي، من تاريخ انتهاء المشاورات في الكويت ما لم يتم الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار".

وحسب نص الطلب فإن الحكومة ستقوم بـ"إبلاغ قيادة قوات التحالف عن التمديد في حالة الاتفاق عليه، مع احتفاظ قوات التحالف بحق الرد في حال قيام مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بخرق وقف إطلاق النار". 

ومن خلال هذه الرسالة حدد الرئيس اليمني السقف الزمني لوقف إطلاق النار وهو تاريخ انتهاء جولة المحادثات، الأمر الذي لم يكن محدداً في أي بيانات سابقة للحكومة أو للأمم المتحدة. كما حدد البيان احتفاظ قوات التحالف بـ"حق الرد"، وهو ما قد تدخل في إطاره أي عمليات جوية خلال الهدنة، وهو جانب ورد أيضاً في بيان التحالف في الهدنة التي تم إعلانها في ديسمبر/كانون الأول 2015، بالتزامن مع بدء محادثات سويسرا، لكنها انهارت منذ اليوم الأول. 

إلى ذلك، أشار البيان ضمنياً إلى التفاهمات المباشرة بين الحوثيين والسعودية، حيث أشار إلى أن القرار يأتي انسجاماً مع الجهود التي ترعاها السعودية و"تهدف لإيجاد تهدئة شاملة ووقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي والقوات الموالية لها لحقن الدماء ومواصلة إدخال مواد طبية وإغاثية للمحافظات والمناطق المتضررة". وكذلك "بما يدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد أجواء إيجابية تمهيداً لإطلاق المشاورات في الكويت".
 
يشار إلى أن المطلب​ الغالب من قبل الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مختلف المواقف التي رصدها "العربي الجديد" هو رفض الحضور إلى أي جولة مشاورات جديدة، ما لم يتم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، عمليات التحالف على نحو أخص، وبناءً على ذلك، قد يلقى إعلان التحالف تحفظاً من قبل الانقلابيين. 

وكان قد أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، مساء اليوم الأحد، أنه سيلتزم ابتداءً من منتصف الليلة بوقف إطلاق النار، بناءً على طلب من الحكومة اليمنية، وحتى انتهاء مشاورات الكويت المقرر أن تبدأ في الـ18 من الشهر الجاري، ما لم يتم الاتفاق على تمديد التهدئة.

وأوضحت قيادة التحالف في بيان لها أن "القرار جاء استجابة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والذي أبلغ التحالف أنه وبناءً على ما أبلغناه لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بموافقتنا على وقف إطلاق النار بتاريخ 10 إبريل/ نيسان الجاري، تمهيداً للمشاورات التي ستجرى في الكويت بتاريخ 18 من نفس الشهر، فإن الحكومة اليمنية قررت إعلان وقف إطلاق النار بتاريخ 10 إبريل/ نيسان 2016، وبأن يستمر إلى الساعة 12 من ظهر اليوم التالي من تاريخ انتهاء المشاورات في الكويت، ما لم يتم الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار، وستقوم الحكومة اليمنية بإبلاغ قيادة قوات التحالف عن التمديد في حالة الاتفاق عليه، مع احتفاظ قوات التحالف بحق الرد في حال قيام مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بخرق وقف إطلاق النار".

وأوضح التحالف أنه "وانسجاماً مع الجهود التي ترعاها حكومة المملكة العربية السعودية التي تهدف لإيجاد تهدئة شاملة ووقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي والقوات الموالية لها لحقن الدماء ومواصلة إدخال مواد طبية وإغاثية للمحافظات والمناطق المتضررة، وبما يدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد أجواء إيجابية تمهيداً لإطلاق المشاورات في الكويت، فإن قوات التحالف سوف تلتزم بوقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة (23:59) بتاريخ 3 رجب 1437 هـ، الموافق 10 إبريل/ نيسان 2016، مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار".

وتابع البيان أن قيادة التحالف إذ "تعلن ذلك لتؤكد استمرارها في دعم الشعب اليمني والحكومة اليمنية في سبيل إنجاح المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وبما يساعد الحكومة على القيام بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار في اليمن، والتفرغ لمكافحة الإرهاب".