قوات المعارضة السورية تستعيد مواقع خسرتها في داريا

04 يونيو 2016
المعارضة تستعيد نقاطا بداريا (Getty)
+ الخط -


أعلنت قوات المعارضة في مدينة داريا بريف دمشق، اليوم السبت، عن استعادة جميع المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام ومليشياته على الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة، خلال المعارك الأخيرة.

وقال الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، إن مقاتلي المعارضة في المدينة شنوا بعد منتصف الليل هجوماً على إحدى النقاط التي تقدمت فيها قوات النظام يوم أمس وسيطروا عليها، مشيراً إلى أن العملية بدأت بهجوم مفاجئ جرت خلاله اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمليشيات التي تقاتل إلى جانبها، ما أسفر عن مقتل العديد منها.

وأضاف الاتحاد الإسلامي عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه في فجر اليوم استرجع مقاتلو المعارضة جميع النقاط التي خسروها أخيراً، وذلك بعد انسحاب قوات النظام تحت ضربات مقاتلي المعارضة.

وقال ناشطون إن قوات النظام انتقمت لخسارتها في المنطقة، بشن حملة قصف قوية على المدينة تضمنت استهدافها بأكثر من 13 صاروخ أرض - أرض، وعشرات القذائف والصواريخ، ولكن دون تسجيل سقوط إصابات بين صفوف المدنيين.

وكان "لواء شهداء الإسلام"، العامل في مدينة داريا بالغوطة الغربية، قد أعلن بدء عملية عسكرية سماها "داريا صدى حلب"، رداً على القصف الجوي الهمجي الذي تشنه قوات النظام والطيران الروسي على حلب، مؤكداً استعادة جميع المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام والمليشيات المساندة لها، في الجبهة الغربية من المدينة، واغتنام أسلحة وذخائر من قوات النظام.


من جهة ثانية، ذكر المكتب الإعلامي للواء شهداء الإسلام، عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه تمت يوم أمس عملية تبادل للجثث بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في المدينة على الجبهة الغربية للمدينة، تم خلالها تسليم سبع جثث من قتلى قوات النظام، واستلام ثلاث جثث من مقاتلي المعارضة.


وعلى الصعيد الإنساني، تأجل إدخال قافلة مساعدات تحمل أغذية إلى مدينة داريا، على أن تحاول الدخول مجددا خلال الأيام المقبلة، وفق تصريحات مسؤولين في الأمم المتحدة.


ودخلت الأربعاء الماضي أولى قافلات المساعدات إلى مدينة داريا، التي تحاصرها قوات النظام منذ 4 سنوات، لكن تلك المساعدات كانت دون توقعات السكان لأنها لم تتضمن مواد غذائية واقتصرت على مواد ثانوية.

واستبق النظام السوري جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة لبحث سبل مساعدة السكان المحاصرين في البلاد، بإبلاغ الأمم المتحدة والصليب الأحمر موافقته على إرسال قوافل إغاثة إنسانية إلى 11 من أصل 19 منطقة محاصرة خلال يونيو/حزيران الجاري. واستثنت هذه الموافقة مدينتي داريا ودوما، حيث لم يوافق النظام السوري على دخول مواد غذائية إليهما، ووافق فقط على إدخال مساعدات طبية وإمدادات دراسية وحليب للأطفال.