الصراع السياسي العراقي يهدّد مصير المناطق المتنازع عليها

06 ديسمبر 2017
مستقبل مجهول للمناطق المتنازع عليها (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
يتخوّف أهالي المناطق المتنازع عليها من مغبة زجها ضمن صفقات ومساومات سياسية لتحديد مصيرها المجهول، الأمر الذي سيفرض سيناريوهات عديدة وخطيرة تهدد مستقبل هذه المناطق، ما دعا الأهالي إلى مناشدة الحكومة بفرض سيطرتها عليها عسكرياً وإدارياً، وإبعادها عن الصراع السياسي.

وقال مسؤول رفيع في مجلس محافظة نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مستقبل المناطق المتنازع عليها في المحافظة مهدد بشكل كبير، وإنّ سيطرة القوات العراقية عليها هي سيطرة ليست دائمة"، مبيناً "أنّنا وأهالي هذه المناطق نتخوّف من المستقبل المجهول لمناطقنا، وما ينتظرها من مؤامرات".

وأوضح أنّه "أصبح معلوما لدينا أنّ هناك مساومات وصفقات سياسية لتحديد مصير هذه المناطق وإدارتها"، مبيناً أنّ "هذه المناطق هي مثار أطماع سياسية كبيرة من قبل الكرد والأحزاب الحاكمة العراقية، ومليشيات الحشد الشعبي، وكل من هذه الجهات يسعى للسيطرة عليها وتحقيق أجنداته السياسية فيها".

وأشار إلى أنّ "هذا الصراع وهذه المساومات رسما ملامح مستقبل مجهول ينتظر هذه المناطق، فضلاً عن سيناريوهات متعددة لا نعرف أياً منها سيتم تنفيذه، ومن هي الجهات التي ستتولى إدارة هذه المناطق إدارياً وأمنياً، هل هي جهات رسمية أم مليشيات أم قوات كردية، أم مشتركة؟".

وأكد أنّ "الأهالي يتخوفون من هذا المصير المجهول، وكيف سيكون حال مناطقهم مستقبلاً، ما دفعهم لمناشدة الجهات الحكومية والمسؤولين في المحافظة إلى مطالبة الحكومة بالعمل على عدم زج المناطق بالصراعات والصفقات السياسية، وأن تكون إدارتها من قبل الحكومة العراقية ومن قبل قواتها النظامية حصراً".

من جهته، دعا نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي إلى "سيطرة الحكومة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها"، وقال النجيفي، في مؤتمر صحافي عقده في الموصل، إنّنا "ندعم السيطرة الحكومية على المناطق المتنازع عليها".

ودعا إلى "ضرورة إيجاد إدارة مشتركة لتلك المناطق، بأسرع وقت ممكن".

وسيطرت القوات العراقية بعد منتصف الشهر الفائت على المناطق المتنازع عليها، في كركوك وصلاح الدين وديالى والموصل، بعد أن أجبرت البشمركة على الانسحاب منها، بينما تجرى مفاوضات ومساومات سياسية لتحديد مصير هذه المناطق.