وأعرب ماكينزي عن اعتقاده بأن الضربات الأميركية التي استهدفت خمسة مخازن للأسلحة في العراق ستردع "الهجمات المستقبلية المماثلة"، لكنه لم يلمس تراجع خطر إيران والجماعات التي تدعمها في الأيام التي تلت مواجهة بين واشنطن وطهران مطلع العام الحالي، إثر اغتيال واشطن قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران بعدها على أهداف في العراق، وأسفر عن إصابات دماغية لأكثر من 100 جندي أميركي.
وقال ماكينزي في إفادة صحافية في وزارة الدفاع "أعتقد أن التهديد لا يزال مرتفعا بشدة، وأرى أن التوتر لم ينخفض في الواقع".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، منذ فجر اليوم الجمعة، انتشاراً أمنياً مكثفاً في محيط المنطقة الخضراء المحصنة التي يقع فيها مقر السفارة الأميركية، وبعثات عربية وأجنبية، ومبنى البرلمان العراقي، ومؤسسات حكومية وأمنية أخرى، على خلفية الضربات الجوية الأميركية، وسط ترقب وتخوف من ردود أفعال عسكرية لبعض الفصائل الموالية إلى إيران.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في وقت متأخر مساء الخميس، تنفيذ ضربات استهدفت خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تابعة لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في العراق.
الضربة الأميركية جاءت بعد نحو 24 ساعة من القصف الصاروخي على معسكر التاجي شمالي العاصمة العراقية بغداد، الذي أودى بحياة جندي ومتعاقد أميركيين، وجندي بريطاني، فضلاً عن إصابة 10 جنود أميركيين، كانوا يعملون ضمن التحالف الدولي للحرب على الإرهاب.
ومنذ 26 فبراير/ شباط الماضي، تشهد الساحة العراقية تصعيداً واضحاً في هجمات الكاتيوشا التي طاولت السفارة الأميركية مرات عديدة، فضلاً عن قاعدة بلد الجوية ومنطقة القصور في الموصل التي تتواجد بها قوات أميركية، فيما تتبرأ الفصائل المسلحة من عمليات القصف هذه، دون إعلان أي جهة مسؤوليتها عنها.
(رويترز، العربي الجديد)