الاحتلال الإسرائيلي يواصل ملاحقة منفذ عملية الدهس في القدس المحتلة

06 فبراير 2020
قوات الاحتلال تواصل استهداف الفلسطينيين (حازم بدير/ فرانس برس)
+ الخط -
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الخميس، اقتحام مدينة بيت جالا الواقعة شمال غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، واستولت على أجهزة تسجيل لكاميرات مراقبة وصادرت مركبة بزعم أنها لمنفذ عملية الدهس في القدس فجر اليوم، الذي تمكن من الانسحاب بعد إصابته أكثر من عشرة من جنود الاحتلال.

وقال أمين سر حركة "فتح" في بيت جالا، محمد الزغلول، لـ"العربي الجديد" إن "20 آلية عسكرية لجيش الاحتلال اقتحمت صباح اليوم، مدينة بيت جالا، وصادرت مركبة تحمل لوحة تسجيل صفراء (إسرائيلية) بزعم أنها تعود لمنفذ عملية الدهس في القدس المحتلة، بينما صادرت أجهزة تسجيل لكاميرات المراقبة من المحال التجارية والمنازل الواقعة على الشارع الرئيسي في بيت جالا".

وأكد الزغلول أن مواجهات اندلعت عقب ذلك ما بين الشبان وقوات الاحتلال بالقرب من مفرق الرابي الواقع بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأصيب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، تضاربت الأنباء حول حقيقته، في عملية دهس استهدفتهم بالقرب من محطة القطار القديمة على شارع القدس بيت لحم إلى الجنوب من البلدة القديمة من القدس.

من جانب آخر، نقلت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وشابين من مدينتي الظاهرية ويطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، كما قامت باعتقال شاب من قرية الطيبة غرب جنين شمال الضفة.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الفتى مصطفى كرامة من بلدة الرام شمال القدس وسط الضفة، والفتى مصعب أبو غزالة من القدس بعد يوم واحد من تحرره، حيث أمضى شهرين في العزل الانفرادي، بينما تم اعتقال شاب من حي بطن الهوى في مدينة رام الله، تزامنا مع اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ أيضا عن وقوع إصابات.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 79 إصابة خلال مواجهات مدينة بيت لحم منذ صباح اليوم، 75 منها بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وأربع إصابات بالرصاص المطاطي إحداها بالرأس.

وأشار الهلال الأحمر إلى أن عددا كبيرا من إصابات الغاز كانت جراء إطلاق قنابل الغاز على روضة للأطفال بالمنطقة، وأن طواقمه قامت بتقديم الإسعافات لجميع الاصابات بالروضة.


وذكر الهلال الأحمر في وقت سابق أن الإصابات التي تعاملت معها عناصره فجر اليوم في جنين هي إصابة بالرصاص الحي في الخصر، وإصابتان بالرصاص الحي في الفخذ، وإصابة بالرصاص المطاط بالركبة، إضافة إلى إصابة بقنبلة غاز في الظهر.


وكان عدد من الشبان أصيبوا بجروح واستشهد الشاب الفلسطيني يزن أبو طبيخ (19 عاما)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة اندلعت في المدينة، أثناء هدم الاحتلال منزل الأسير أحمد جمال قمبع.

كما هدمت قوات الاحتلال جدارا إسمنتيا قرب قرية الهجرة جنوب الخليل، حيث يحيط الجدار بقطعة أرض مساحتها 12 دونما، محاذية لشارع بئر السبع قرب قرية الهجرة، تحت ذريعة البناء بدون ترخيص.