النظام السوري يواصل خرق اتفاق "خفض التوتر" في الغوطة الشرقية

15 اغسطس 2017
الطائرة أصيبت بالمضادات الأرضية (عمار سليمان/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت فصائل في "الجيش السوري الحر" عن إسقاط طائرة ميغ ثلاثة وعشرون لقوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، في منطقة تقع بين ريف السويداء الشمالي الشرقي وريف دمشق، فيما واصلت الأخيرة خرق اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية.

وقال المتحدث باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو -قطاع البادية"، سعيد أبو سيف في تصريحات صحفية ظهر اليوم إن مقاتلي الفصيل بالتعاون مع "جيش أسود الشرقية" تمكنوا من إسقاط طائرة من طراز ميغ ثلاثة وعشرون لقوات النظام، خلال غارة كانت تشنها على موقع لهم في منطقة وادي محمود بريف السويداء.

وأوضح أبو سيف "أن الطائرة أصيبت بالمضادات الأرضية من نوع 23 ملم، واشتعلت النيران بجسمها وسقطت في مناطق يسيطر عليها الجيش السوري الحر، ويجري البحث عن حطام الطائرة والطيار."

وجاء إسقاط الطائرة تزامنا مع معارك بين فصائل "الجيش السوري الحر" وقوات النظام في محيط منطقة وادي محمود المتاخمة لريف دمشق، في محاولة استعادة مناطق سيطر عليها النظام في ريف السويداء.

 تواصل خرق "خفض التوتر"

من جانب آخر، واصلت قوات النظام السوري، خرق اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وذكر "مركز الغوطة الإعلامي"، أن قوات النظام قصفت بصواريخ أرض ـ أرض الأحياء السكنية في مدينة عين ترما وبلدة حزة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن أضرار مادية.

ويأتي الخرق المتواصل من قوات النظام لاتفاق خفض العمليات القتالية في الغوطة، بالتزامن مع محاولات اقتحام مواقع للمعارضة السورية المسلحة في الأطراف الغربية من الغوطة الشرقية.

وفي هذا السياق، أفادت "القناة المركزية لقاعدة حميميم"، التابعة للقوات الروسية في سورية، بأنه "قد يتم إبرام اتفاق جديد في الغوطة الشرقية على غرار ما حدث في ريف حمص الشمالي".

وأضافت القناة على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن "هذا الاتفاق يهدف إلى وقف المعارك الدامية بين الأطراف المتنازعة في القسم الشرقي من العاصمة دمشق، في ظل ازدياد وتيرة العنف وقياساً بالنتائج الحالية".

وكان خرق النظام لاتفاق خفض التصعيد قد أسفر، مساء أمس الاثنين، عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف على مدينة دوما وفق ما أكده "مركز الغوطة الإعلامي".

وأعلن فصيل "جيش الإسلام" المعارض عن صد محاولة تقدم، أمس، من قوات النظام والمليشيات المساندة له على جبهة أوتستراد دمشق - حمص الدولي من محور مخيم الوافدين، مستعينةً بتمهيد مدفعي وصاروخي من الجبال المطلّة على الغوطة.

تعزيزات للتحالف

في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات التحالف الدولي إلى أطراف مدينة الرقة شمال شرق سورية اليوم، وذلك تزامنا مع هجمات عنيفة يشنها تنظيم "داعش" ضد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، انطلاقا من الأجزاء المتبقية تحت سيطرته في وسط وشمال المدينة.
وقالت مصادر محلية إنّ رتل مدرعات تابع لقوات التحالف الدولي وناقلات جند مصفحة وعربات همر ومجموعة من القوات وصلت إلى الأطراف الغربية من مدينة الرقة بعد قدومها من قاعدة التحالف المتواجدة في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وجاء قدوم التعزيزات بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المعارك في مدينة الرقة بين "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش"، حيث تمكن الأخير من استعادة مواقع في محيط منطقة البانوراما والسياسية جنوب مدينة الرقة، في محاولة منه لتخفيف الضغط على مركز المدينة.
ويتّبع تنظيم "داعش" في معاركه سياسة إرسال سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، وتسببت تلك الاستراتيجية بتراجع لـ"قوات سورية الديمقراطية" في بعض الجبهات وتوقف التقدم في بعضها، فضلا عن خسائر بشرية.
وفي الشأن ذاته، واصل طيران التحالف الدولي قصف الأحياء المتبقية تحت سيطرة تنظيم "داعش"، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين في محيط حي نزلة شحادة جنوب المدينة.

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات بين فصائل من المعارضة المسلحة ومليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، في محيط قريتي كفر خاشر وكفركلبين بريف حلب الشمالي، بحسب ما أفاد "مركز حلب الإعلامي".

وفي سياقٍ متّصل، ذكرت مصادر محلية أنّ المؤسسة الأمنية في مدينة جرابلس التابعة لـ"الجيش السوري الحر" في ريف حلب الشمالي الشرقي، ألقت القبض على 35 عنصراً بتهمة الانتماء إلى خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، في المدينة وريفها.