وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان أرسلته دائرة الإعلام بالخارجية إلى وسائل الإعلام، إن بلاده تلقت دعوة من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، للمشاركة باجتماع لها على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء غدا الاثنين، في جدة، لمناقشة "صفقة القرن"، بعدما طلبت السلطة الفلسطينية ذلك، إلا أن الحكومة السعودية، التي تستضيف سكرتارية المنظمة، رفضت منح تأشيرة الدخول لوفد إيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري للمشاركة في الاجتماع.
واتهمت الخارجية الإيرانية الرياض بـ"خرق تعهدات الدولة المضيفة لهذه المنظمة الدولية والمبادئ المصرح بها حول آلية عمل هذه المنظمات بشأن ضرورة ضمان المشاركة الحرة للدول الأعضاء في كافة الأنشطة".
وقال موسوي إن السعودية شددت، خلال الأشهر الأخيرة، إجراءات رفض مشاركة وفود من دول إسلامية، منها إيران، في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في جدة، لكنه لم يسم تلك البلدان.
كما اتهم السعودية بـ"استغلال استضافة منظمة التعاون الإسلامي وتوظيفها بشكل غير لائق لأجل تأمين مصالحها وطموحاتها السياسية"، كاشفا عن أن الخارجية الإيرانية أرسلت "رسالة احتجاج رسمية للأمانة العامة للمنظمة".
وأضاف أن صلاحية السعودية في استضافة مقر منظمة التعاون الإسلامي "أصبحت محل شكوك جادة".
وبشأن ما يسمى بـ"صفقة القرن"، أجرى وزيرا خارجية إيران وتركيا، محمد جواد ظريف ومولود جاووش أوغلو، اتصالا هاتفيا، ناقشا خلاله هذه الصفقة، حيث أكدا "ضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل العالم الإسلامي في مواجهة بيع فلسطين".