"المقاومة الشعبية" تتقدم في الجوف شمالي اليمن

25 يونيو 2016
قوات الشرعية تواصل تقدمها في مديرية المتون (Getty)
+ الخط -
قتل وأصيب العشرات، بينهم قرابة 15 جندياً، من جراء غارة جوية وُصفت بـ"الخاطئة" استهدفت تجمعاً لعناصر "المقاومة الشعبية" وقوات الجيش الموالية للشرعية، بالتزامن مع معارك حققت الأخيرة خلالها تقدماً في محافظة الجوف، شمالي اليمن، فيما قدّم وزير حقوق الإنسان في اليمن، عزالدين سعيد الأصبحي، تقريراً خلال اجتماع بجنيف، حول انتهاكات الحوثيين وحلفائهم.

وأوضحت مصادر قريبة من المقاومة وأخرى محلية لـ"العربي الجديد" أن الغارة، التي يُعتقد أنها نُفذت من مقاتلات التحالف العربي عن طريق الخطأ، استهدفت تجمعاً للقوات الموالية للشرعية في مديرية المتون، في الجوف، ونتج عنها سقوط نحو 15 قتيلاً وإصابة آخرين"، ولم تعلن المصادر الرسمية أي تعليق رسمي حول الواقعة.

وجاءت الغارة بالتزامن مع مواجهات عنيفة وقعت اليوم في محافظة الجوف بين المقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية من جهة، وبين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى.

وأعلن الناطق باسم "المقاومة الشعبية" في الجوف، عبدالله الأشرف، في تصريحات صحافية اليوم، أن "قوات الشرعية سيطرت على مناطق حام الأسفل، وجرف الذلان، والعمالسة، وتواصل تقدمها في مديرية المتون، بعد أن اتهمت الحوثيين ببدء الهجوم فجر الجمعة".

ووفقاً للمصادر، فقد قتل وأصيب العشرات من الحوثيين وحلفائهم خلال المواجهات الجمعة، في الجوف، فيما تحدثت مصادر قريبة من الحوثيين، عن إفشال محاولات التقدم في المحافظة.

في موازاة ذلك، قدّم وزير حقوق الإنسان في اليمن، عزالدين سعيد الأصبحي، خلال اجتماع عقد في جنيف مع سفير الولايات المتحدة الأميركية بمجلس حقوق الانسان، كيث هاربر، تقريراً حول الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها مليشيا جماعة أنصار الله (الحوثيون) والقوات المتحالفة معها الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح في اليمن.

وأشار الأصبحي، في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" إلى "تقديم المعلومات الحديثة حول جرائم الحوثي والمخلوع صالح، وأحدثها جريمة النادرة التي وقعت في محافظة إب جنوب غربي اليمن".

واعتبر أن "ما حدث في مديرية النادرة بمحافظة إب جريمة بكل المقاييس، ولا يمكن السكوت عنها"، لافتاً إلى أن هذه "الجريمة وضعت أمام البعثات الدولية، ونوقشت في جنيف، وكانت أول الموضوعات المطروحة أمام سفراء الدول وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، وهي محل استنكار دولي".

وكانت مديرية النادرة التي تقع شمال شرق مدينة إب اليمنية ، قد شهدت، خلال اليومين الماضين، جريمة ضد الإنسانية تمثلت بإعدام 7 مزارعين مدنيين يعملون في مزارع للخضروات، كما أقدمت المليشيات الانقلابية على تفجير منزل مواطن بتهمة موالاة الشرعية.

وأكد مدير عام مديرية النادرة في محافظة إب خالد محمد الكهالي، تورط مليشيات الحوثي وصالح في المجزرة.

وقالت مصادر محلية، إن "قيادات مليشيات الحوثي والمخلوع صالح تحاول احتواء الموقف عبر ما يسمى بالأعراف القبلية".

وأوضحت المصادر، أن "عبد الواحد صلاح، محافظ محافظة إب (المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام جناح المخلوع صالح)، المعين من قبل الحوثيين يبذل جهودا كبيرة لمحاولة احتواء القضية والتغطية على الجريمة عبر تشكيل لجان للتحقيق في الجريمة كما هي العادة في كل جريمة ترتكبها المليشيات بحق أبناء المحافظة".

من جانبها أدانت منظمة "رصد للحقوق والحريات"، في بيان، الجريمة وعدّتها مجزرة ضد الإنسانية ودعت إلى فتح تحقيق دولي عاجل، واستنكرت الصمت المطبق من الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إزاء الجريمة.