تدمير صاورخ باليستي أطلق من اليمن على السعودية

31 مايو 2016
التحالف: اتخاذ جميع الإجراءات للدفاع عن أراضي السعودية (Getty)
+ الخط -

كشفت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء أمس الإثنين، عن أن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخاً باليستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه المملكة، في الوقت الذي أكد فيه المبعوث الأممي إلى اليمن أن "الانتهاكات الحاصلة لاتفاق وقف الأعمال القتالية غير مقبولة".

وبحسب بيان للتحالف، نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد "بادرت القوات الجوية إلى تدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية، موضحة أن "تكرار إطلاق الصواريخ باتجاه أراضي المملكة من قبل المليشيات الحوثية وقوات المخلوع يهدف إلى إنهاء حالة التهدئة، وإجهاض جهود المجتمع الدولي لإنجاح مشاورات الكويت، ويعبر عن عجز هذه المليشيات عن التعاطي بشكل إيجابي مع جميع الجهود التي تبذل من قبل التحالف، ومن قبل المجتمع الدولي، لحقن دماء أبناء الشعب اليمني".

وأكدت قيادة التحالف أن "تكرار انتهاك وقف إطلاق النار من قبل المليشيات الحوثية وأعوانهم، واستهداف أراضي المملكة، واستمرارهم في ممارساتهم اللامسؤولة، رغم سياسة ضبط النفس التي تم الالتزام بها منذ العاشر من أبريل/نيسان الماضي، ستضطر التحالف إلى إعادة النظر في جدوى الاستمرار في تلك السياسة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادة أراضي المملكة، والدفاع عما تحقق من مكتسبات للشعب اليمني في إطار عملية إعادة الأمل".

إلى ذلك، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، إن استقرار الوضع الأمني هو مطلب جوهري للشعب اليمني، معتبراً أن "الانتهاكات الحاصلة لاتفاق وقف الأعمال القتالية غير مقبولة".

ولخص ولد الشيخ، في بيان أصدره الليلة وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، نتائج الجلسات التي عقدها في الكويت مع وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين، موضحا أن الشأن الأمني طغى "على القسم الأكبر من الجلسات"، حيث شدد على أن وفدي الانقلابيين توسعا "بطرح التحديات التي يواجهها اليمن في هذه المرحلة الدقيقة"، فيما قدم الوفد الحكومي خلال الجلسة المسائية "عرضا يعكس تصوره للمرحلة المقبلة على الصعيد الأمني والسياسي، مع الإضاءة على أبرز مهام اللجان الأمنية".

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إن "استقرار الوضع الأمني هو مطلب جوهري للشعب اليمني، والانتهاكات الحاصلة لوقف الأعمال القتالية غير مقبولة"، مضيفاً أن "للأمن تأثيره على مختلف القطاعات الأساسية، وما يعانيه اليمنيون من تدهور اقتصادي وانقطاع الماء والكهرباء"، معتبراً أن ذلك "يجب أن يحفز الأطراف على مضاعفة الجهود لإيجاد حل سياسي شامل". 

وتابع ولد الشيخ أن "شد الحبال السياسية سوف يزيد الوضع تعقيدا، والحل وإن طال لا يجب أن يكون إلا سياسيا". 

من جهة أخرى، أشار بيان المبعوث الأممي إلى أنه عقد، صباح الإثنين، لقاء مع وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، موضحاً أن الأخير "جدد دعم بريطانيا لجهوده ومسار الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، ودعا اليمنيين إلى تحمل مسؤولياتهم للتوصل إلى حل للنزاع وإنقاذ بلدهم من انهيار اقتصادي كبير". 

كما التقى ولد الشيخ الإثنين بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي أطلعه على خلاصة لقاءاته في تركيا وروسيا والمملكة العربية السعودية، وقال إنه "لمس دعما كاملا من المجتمع الدولي لمشاورات السلام المنعقدة في الكويت".





المساهمون