"البرلمان الدولي" في الدوحة: لا حضور إسرائيلياً وتوقعات بغياب دول الحصار

 ويعقد رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، غدا الثلاثاء، مؤتمرا صحافيا بالدوحة، للحديث عن التحضيرات الخاصة باستضافة اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة، والتي تستضيفها الدوحة في الفترة ما بين السادس من إبريل/ نيسان الجاري والعاشر منه.

وحسب البرنامج المعد للمؤتمر، ستناقش الاجتماعات، التي تشارك فيها وفود برلمانية من 178 دولة حول العالم، على مدى 5 أيام، جملة من المسائل المتعلقة بأنشطة الاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى القضايا والمحاور المهمة التي تتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين، ودور البرلمانات كمنابر لتعزيز التعليم من أجل السلم والأمن وسيادة القانون، فضلاً عن موضوع تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني. 

كما يناقش المجتمعون أيضاً في اللجان الدائمة موضوع "الديمقراطية في عصر الرقمنة الإلكترونية"، و"دور التجارة والاستثمار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وموضوع "تمكين الناس وضمان الشمولية والمساواة"، و"التغطية الصحية العالمية بحلول عام 2030"، "ودور البرلمانات في تأمين الحق في الصحة".

ووفق مصادر مواكبة لاجتماعات المؤتمر التحضيرية، سيكون محور النقاش العام في هذه الدورة موضوع "البرلمانات كمنابر لتعزيز التعليم من أجل السلام والأمن وسيادة القانون"، حيث سيجري استعراض تجربة قطر في هذا المجال، وذلك لأهمية التعليم ودوره الفاعل في تحقيق هذه الأهداف. 

وفيما لم تتأكد بعد رسميا مشاركة برلمانات دول الحصار: السعودية والإمارات والبحرين ومصر في هذه الاجتماعات الدولية، نظرا لقيام هذه الدول بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضها حصارا بريا وجويا وبحريا عليها، منذ الخامس من يونيو/ حزيران 2017، قالت مصادر برلمانية خليجية لـ"العربي الجديد"، إن الجهة المخولة بتوجيه الدعوات للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي هي الجمعية العامة للاتحاد البرلماني، وقطر هي الدولة المستضيفة للمؤتمر، ومشاركة دول الحصار في المؤتمر البرلماني الدولي من عدمها لن تتأكد إلا يوم انعقاد المؤتمر في السادس من إبريل/ نيسان الجاري.

وحول مشاركة برلمان دولة الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست" في المؤتمر، بصفة دولة الاحتلال عضوا في الجمعية العامة للاتحاد، أكدت المصادر عدم مشاركته بسبب حلّه، ولانشغال دولة الاحتلال الإسرائيلي بالانتخابات البرلمانية، التي ستجري في التاسع من شهر إبريل/ نيسان الجاري.

وكانت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابريلا كويفلس بارون قد أعربت عن ارتياحها لسير ترتيبات انعقاد اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة، وقالت، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، خلال زيارتها لقطر الشهر الماضي، إن "اجتماعات الدوحة للاتحاد البرلماني الدولي تؤكد مدى الالتزام بتقديم الأفضل للعالم في مجال العمل البرلماني، وتعد في الوقت نفسه فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيين، والتعلم من بعضهم البعض، والبحث عن حلول للكثير من المشاكل المشتركة التي تواجه العالم". 

وأضافت بارون: "لدى قطر صوت مهم، وأنا واثقة من أن لديها الكثير لتخبر العالم به. لقد أظهرت مقدرات في عدة مجالات، مثل الطاقة والتعليم، وصولاً للرعاية الصحية، وقطر ملتزمة بمساعدة الدول النامية وحماية البيئة، وأنا واثقة من أن الاجتماعات ستوفر فرصة للتعلم من تجربتها".              

والاتحاد البرلماني الدولي منظمة دولية أنشئت في عام 1889 على يد كل من فريدريك باس (فرنسا)، وويليام راندال كريمر (بريطانيا)، وهي المنظمة الدولية لبرلمانات الدول ذات السيادة، والبرلمانات الوطنية في 178 بلداً. 

وأجهزة الاتحاد البرلماني الدولي هي الجمعية العامة والمجلس الحاكم واللجنة التنفيذية والأمانة العامة، ويجتمع الاتحاد البرلماني الدولي في الجمعية مرتين في السنة.