وأشارت صحيفة "هآرتس"، في تقرير لمعلّقها العسكري عاموس هارئيل، نشر في عددها الصادر، اليوم الخميس، إلى أنّ هناك العديد من المؤشرات التي تدلل على أنّ إيران بصدد نقل قاعدتها العسكرية في محيط دمشق، التي يتم عبرها استقبال إرساليات السلاح، إلى قاعدة "تيفور" القريبة من مدينة حمص.
وكشفت الصحيفة أنّ التوجه الإيراني لمغادرة محيط مطار دمشق، "جاء بناء على طلب نظام بشار الأسد الذي شعر بالإحراج بسبب تكرار الهجمات التي تشنّها إسرائيل، والتي تستهدف المنطقة".
على صعيد آخر، قال زئيف ليفين خبير الشؤون الروسية في معهد "تراومان" التابع للجامعة العبرية، إنّ موافقة بوتين على لقاء نتنياهو بعد أسبوعين، على الرغم من إصرار تل أبيب ليس فقط على مواصلة شن الغارات في سورية وسط اعتراض موسكو، بل أيضاً مجاهرة نتنياهو بإعلان المسؤولية عن هذه الغارات، تعني عملياً "تسليماً روسياً" بالإستراتيجية الإسرائيلية.
وفي مقابلة أجراها معه موقع "عروتس شيفع"، اليوم الخميس، اعتبر ليفين أنّ اللقاء سيُعدُّ "إنجازاً شخصياً" لنتنياهو؛ لأنّ اللقاء يأتي في أوج الحملة الانتخابية، ولأنّ نتنياهو سيقدّمه أمام الرأي العام الإسرائيلي على أساس أنّه "قائد يجلب الاحترام للدولة".
وأوضح ليفين أنّه على الرغم من أنّ بوتين سيعمد إلى توجيه التوبيخ لنتنياهو، بسبب إصراره على شنّ العمليات في سورية، إلا أنّ الأخير أوضح مسبقاً أنّ هذا التوبيخ لن يؤثر على الإستراتيجية الإسرائيلية في سورية، من خلال تكرار التزامه بالعمل على "طرد الإيرانيين" من هناك.