في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة على محاور شرق بلدة سراقب وجنوب معرة النعمان، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين الفصائل المسلحة وقوات النظام، في إطار محاولة تقدم جديدة تقوم بها الأخيرة باتجاه قرية أبو جريف التي استعادتها الفصائل من قوات النظام في الساعات الأخيرة. وتترافق الاشتباكات مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل، وسط معلومات عن سقوط قتلى بين الجانبين.
وأعلنت فصائل المعارضة تدمير دبابة لقوات النظام على محور تل خطرة في ريف إدلب الشرقي، بعد استهدافها بصاروخ موجّه، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام على محور أبو جريف شرق إدلب، خلال صدّ محاولة تقدم لقوات النظام.
وقالت "الجبهة الوطنية للتحرير"، إن الفصائل العسكرية صدّت أكثر من محاولة تقدم لقوات النظام والمليشيات الموالية لها على قرية أبو جريف شرق مدينة إدلب.
كما أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، إن الأخيرة وغرفة عمليات "وحرض المؤمنين" التي تضم كتائب إسلامية، صدّوا محاولة تقدم للنظام، وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصره.
وكانت الفصائل المسلحة استعادت السيطرة على قرية أبو جريف شرق مدينة إدلب، بعد ساعات من سيطرة قوات النظام عليها.
موجة نزوح جديدة
تشهد مناطق جنوب وغرب حلب، موجة نزوح جديدة باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك مع تصاعد حدة القصف على "منطقة خفض التصعيد"، عقب انهيار وقف إطلاق النار. وبدأ الآلاف اعتباراً من بعد ظهر أمس الخميس، بمغادرة منازلهم، والنزوح عنها، بسبب قصف قوات النظام الكثيف.
وقال مراسل "العربي الجديد"، إن موجة النزوح الجديدة تمتد من سراقب جنوب شرق إدلب، إلى حي الراشدين جنوب غرب حلب، وتشمل قرى وبلدات خان العسل، والمنصورة، وكفرداعل، وحي الراشدين، وكفرناها غرب حلب، والزربة، والشيخ أحمد، وكوسانيا، والبوابية، وجزرايا جنوب حلب.
دعوة أممية لوقف القتال
إلى ذلك، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "استمرار قتل المدنيين في ضربات جوية وأرضية في إدلب بينهم العشرات سقطوا منذ وقف إطلاق النار في 12 يناير/كانون الثاني".
وإذ دعت إلى وقف فوري للقتال في إدلب، أشارت إلى أن وقف إطلاق النار الأخير فشل مرة أخرى في حماية المدنيين.