واشنطن ترفض منح تأشيرة لرئيس برلمان كردستان العراق

15 يونيو 2016
كان محمد ينوي إجراء لقاءات مع مسؤولين أميركيين (Getty)
+ الخط -
رفضت السفارة الأميركية في بغداد منح رئيس برلمان إقليم كردستان العراق، يوسف محمد، تأشيرة دخول بعد تقديمه طلباً بذلك، وسط توقعات أن يكون القرار إحدى نتائج الخلاف بين حركة "التغيير" التي ينتمي إليها محمد والحزب الرئيسي الحاكم في الإقليم.

وذكر موقع "شار برس" المقرب من حركة "التغيير" وتلفزيون "كردستان" المدعوم من "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، أن "مكتب رئيس البرلمان قدم طلباً باسمه إلى السفارة الأميركية في بغداد لمنحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، لكن السفارة رفضت طلبه".

ولفت الموقع إلى أن الخلاف بين حركة "التغيير" التي ينتمي إليها محمد، والحزب الرئيسي الحاكم في اللإقليم؛ (الحزب الديمقراطي الكردستاني) بقيادة مسعود البارزاني، قد يكون أثر في رفض طلب رئيس البرلمان.

وكان محمد ينوي زيارة الولايات المتحدة لإجراء لقاءات مع مسؤولين ومراكز بحوث.

من جهتها، أوضحت القنصلية الأميركية في أربيل، أن "قوانين الولايات المتحدة الأميركية لا تسمح بالتصريح حول موضوع منح تأشيرات الدخول".

وقال متحدث باسم القنصلية، في تصريح صحافي، إن "أي شخص يقدم طلب الحصول على تأشيرة سيعرض طلبه على قسم التأشيرات الذي يقرر إن كان الطلب قانونياً ومناسباً للحصول على تأشيرة".

وبين أن "قوانين الولايات المتحدة حول منح التأشيرات لا تنص على رفض الطلبات بسبب المواقف السياسية للأشخاص إن كان إبداء المواقف من قبلهم يتوافق مع القوانين الأميركية".

وقد توترت العلاقات بين "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي يقوده رئيس الإقليم مسعود البارزاني وبين حركة التغيير التي ينتمي إليها رئيس البرلمان، ابتداء من آب/ أغسطس 2015 في أعقاب سعي الحركة لجمع أغلبية برلمانية للإطاحة برئيس الإقليم، رافضين تمديد ولايته عامين حتى الانتخابات النيابية المقبلة في 2017.

ورغم تدخل الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة لتوصل الأحزاب كافة إلى توافق لحل مشكلة الرئاسة، أصر رئيس البرلمان على إجبار البارزاني على مغادرة موقعه وتحويل مسألة اختيار رئيس جديد للإقليم من الاقتراع العام المباشر الى البرلمان، وهو ما رفضه الرئيس وحزبه وأدى إلى قيامه بتعطيل البرلمان وإيقاف جلساته ومنع رئيس البرلمان من الحضور لمبنى البرلمان.

لتظهر بعدها تسجيلات صوتية باسم رئيس حركة التغيير، نوشيروان مصطفى، تهدد باستهداف البعثات الدبلوماسية وشركات النفط العاملة في الإقليم، ويعتقد أن ذلك تسبب بتبني بعض الدول مواقف من الحركة ومن رئيس البرلمان.