"داعش" يتقدم بريف حمص واشتباكات بمحيط حقل الشاعر النفطي

18 يونيو 2016
أعلن التنظيم عن قتل 15 عنصراً لقوات النظام (Getty)
+ الخط -
أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على خمسة مواقع لقوات النظام في محيط حاجز التلية، بالقرب من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، مساء أمس، فيما تواصلت اليوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين على أطراف حقل الشاعر النفطي.

وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، إن "عناصره قتلوا 15 من قوات النظام، ودمروا جرافة وعربة BMP بصاروخين موجهين خلال صد محاولة التقدم شرقي تدمر، واستولوا على دبابة من طراز T 72، ومدفع 23، وجرافتين خلال اشتباكات مع قوات النظام قرب حاجز التليلة، إضافة إلى أسر أربعة عناصر من قواته، خلال التقدم في محيط مدينة تدمر".

واستمراراً لمواجهات الليلة السابقة، تدور اشتباكات عنيفة على أطراف حقل شاعر النفطي في ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع قصف متبادل، في حين يواصل الطيران الحربي الروسي قصف الأحياء السكنية في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن "التنظيم يقصف بالمدفعية منذ فجر اليوم السبت، مناطق سيطرة قوات النظام في قريتي جب الجراح ومكسر الحصان بريف حمص الشرقي، فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط القريتين، بالتزامن مع اشتباكات بينهما في محيط المنطقة".

بدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن متحدث عسكري قوله، إن قوات الجيش "دمرت بإسناد من الطيران الحربي السوري 3 مقرات، وسيارة مفخخة لإرهابيي التنظيم قرب قرية الريان، وفي التليلة وارك، بريف حمص الشرقي".

وكان التنظيم قد استولى، وفق ناشطين، على عشرات الآليات الثقيلة والمتوسطة في معارك حقول النفط شرقي مدينة حمص، ويسعى للاحتفاظ بسيطرته على موارد الغاز هناك، والتي استولى عليها منذ يوليو/ تموز 2015، فحين انتشر مقاتلوه في أجزاء من جبل الشاعر، وهو جزء من منطقة تحتوي على حقول غاز كبيرة تنتج نحو ثلاثة ملايين متر مكعّب من الغاز الطبيعي الخام يومياً، مقارنةً بإجمالي الإنتاج الوطني اليومي الذي يقدر بنحو 14.8 مليون متر مكعّب، وفقاً لوزارة النفط والثروة المعدنية السورية.

ويقع جبل الشاعر على بعد 150 كيلومتراً شمال غرب تدمر، ويزود بالغاز معمل إيبلا في منطقة الفرقلس إلى الغرب.

وخلال الأشهر الأخيرة، تبادلت قوات النظام ومقاتلو التنظيم السيطرة على حقول الغاز في جبل الشاعر، ما تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بمحطة تجميع الغاز في جبل الشاعر وإغلاق معظم الآبار.