اتهام المستشار الحكومي بإغلاق أخطر ملفات فساد نتنياهو

05 يناير 2019
خلفية مندلبليت تؤثر على توجهاته (اوليفر ويكين/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن موظفين كبارا في النيابة العامة الإسرائيلية يتهمون المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بمحاولة إغلاق أخطر ملفات الفساد التي يتهم بها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.


وفي تقرير بثته الليلة الماضية، نوهت القناة إلى أن مندلبليت يحاول إغلاق ملف "2000"، والذي يتضمن اتهامات لنتنياهو بمحاولة التوصل لصفقة مع ميني موزيس، مالك صحيفة "يديعوت أحرنوت" يتعهد نتنياهو بموجبها بتقليص توزيع صحيفة "يسرائيل هيوم"، التي يملكها صديقه الملياردير اليهودي الأميركي شيلدون أدلسون، والتي تعد أوسع الصحف انتشارا في إسرائيل والمنافس الأبرز لـ"يديعوت أحرونوت"، مقابل أن يتعهد موزيس أن تحدث صحيفته تحولا على مواقفها الناقدة لنتنياهو.
وقالت القناة إنه في حال تمت الصفقة فإن موزين كان سيجني أرباحا بمئات ملايين الدولارات، موضحة أن مندلبليت الذي سبق أن عينه نتنياهو سكرتيرا لحكومته يحاول إيجاد مسوغات لإغلاق الملف، على الرغم من أنه يتضمن أدلة دامغة تصلح لاتهام نتنياهو بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
وأشارت القناة إلى أن المستشار القضائي معني بأن يتم التركيز على ملفات الفساد الأخيرة التي يتهم بها نتنياهو والتي لا تتضمن أدلة بقوة الأدلة التي يتضمنها ملف "2000".
وكشفت القناة أن النائب العام شاي نيسان، وبخلاف مندلبليت، يؤيد تبني توصية الشرطة والنيابة العامة وتوجيه لوائح اتهام ضد نتنياهو في أقرب وقت.
يشار إلى أن القانون الإسرائيلي يمنح المستشار القضائي للحكومة فقط حق الأمر بتقديم لوائح اتهام لرئيس الوزراء والوزراء والنواب وكبار المسؤولين.
ويبدو أن الخلفية الأيديولوجية لمندلبليت، الذي ينتمي للتيار الديني القومي، وعلاقته الشخصية بنتنياهو قد أثرت على توجهاته من قضايا الفساد التي يتهم بها الأخير.


وقد شغل مندلبليت منصب النائب العسكري العام خلال حرب 2008 على غزة وقدم كل "المسوغات القانونية" التي استند إليها جيش الاحتلال في تنفيذ الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في هذه الحرب.