قال مستشار لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن "أربيل وافقت على الاحتكام للدستور العراقي وتسليم المعابر لبغداد"، فيما أعلن مسؤول كردي رفيع، الثلاثاء، إعادة إيران فتح معابرها مع كردستان بعد إغلاق دام نحو ثلاثة أشهر.
وقال المستشار في الحكومة العراقية، إحسان الشمري، في تصريح نقلته وسائل إعلام عراقية، إنه "بناء على قبول الإقليم بالدستور كحاكم والرغبة بإنهاء الأزمة، وصلت عدة رسائل حول تلك المستجدات، الأمر الذي دفع أربيل لاتخاذ عدة قرارات، من بينها استلام الحدود الدولية مع تركيا وإيران، وتشكيل اللجنة العليا لتنظيم عمل المنافذ البرية والجمارك والمطارات، وتشكيل لجنة لتدقيق أسماء القطاع التعليمي والصحي في حكومة الإقليم"، لافتا إلى أنه في الوقت الحاضر فإن "بغداد بانتظار وفد الإقليم الحكومي والفني".
في غضون ذلك، قررت السلطات الإيرانية إعادة فتح معبري حاج عمران وبرويز خان مع إقليم كردستان العراق، وفقا لمسؤول بحكومة الإقليم.
ونقل تلفزيون "روداوو" المقرب من الحكومة في أربيل عن مسؤول علاقات إقليم كردستان مع إيران، عبدالله أكريي، قوله إن "المسؤولين الإيرانيين أبلغونا بأنه تمت إعادة فتح المعبرين الدوليين منذ الليلة الماضية".
وذكرت مصادر محلية كردية أن معبر برويز افتتح رسمياً فجر اليوم الثلاثاء، بينما ما زال العمل جاريا لفتح معبر حاج عمران.
وتأثر الإقليم كثيرا من ناحية اقتصادية بسبب إغلاق المعابر مع إيران وتقليص التبادل التجاري مع تركيا إلى مستويات كبيرة، وقدرت خسائر الإقليم المترتبة جراء ذلك بأكثر من ملياري دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ولم يصدر عن الحكومة العراقية رسميا، حتى الآن، أي تعليق حول التطورات التي وصفها مراقبون بـ"الإيجابية" فيما يتعلق بأزمة بغداد مع الإقليم، والتي تفجرت عقب تنظيمه استفتاء للانفصال عن العراق في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.