تعاون إسرائيلي أميركي للتجسّس على مصر بعد انتخاب مرسي

01 يناير 2017
التجسس حصل بعد انتخاب مرسي عام 2012 (الأناضول)
+ الخط -

ذكرت مجلة إسرائيلية متخصصة في شؤون الأمن، أنّ الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية والأميركية تعاونت في التجسّس على مصر عام 2012 وجمع معلومات استخبارية عنها.

وأوردت مجلة "الدفاع الإسرائيلي" أنّ وحدة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية المعروفة بـ "وحدة 8200" ووكالة الأمن القومي الأميركية (NSA)، قد تعاونتا في التجسّس على مصر، خلال عام 2012، بعيد انتخاب محمد مرسي.

وفي تقرير نشره موقعها، أمس السبت، مستندة إلى تسريبات "ويكيليكس"، أفادت المجلة بأنّ قيادة الاستخبارات الوطنية الأميركية (ODNI) أمرت، في يوليو/تموز عام 2012، وكالة الأمن القومي بتوسيع التعاون مع "وحدة 8200" في مجال جمع المعلومات الاستخبارية عن مصر، حيث تم التشاور بين الجانبين في اختيار أهداف استراتيجية، لجمع المعلومات عنها.

وأشارت المجلة إلى أنّ كلاً من "8200" و"NSA" تتعاونان في القيام بعمليات تجسسية مشتركة في منطقة "الشرق الأوسط" والخليج العربي، وجنوب آسيا، والدول الإسلامية التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي، لاسيما بهدف جمع معلومات حول أهداف تعد في نظر كل من تل أبيب وواشنطن "أهدافاً استراتيجية".

وأشارت المجلة إلى أنّ الجهد الاستخباري الإسرائيلي الأميركي المشترك، يهدف أيضاً إلى جمع معلومات حول أنظمة الحكم المحلية وجيوشها والاقتصاد المدني، والقنوات الدبلوماسية التي تعتمدها هذه الدول، إلى جانب التجسس على الأجهزة الاستخبارية المحلية.

كما أشارت إلى أنّ التعاون المشترك يشمل الحرص على جمع معلومات حول السلاح غير التقليدي و"نشطاء إرهاب"، لافتة إلى أنّ إيران وحزب الله والحركات الفلسطينية، وحركات الجهاد العالمية تعد أهدافاً مشتركة للتعاون الاستخباري الأميركي الإسرائيلي.

وكشفت أنّ التعاون أفرز علاقات عمل وثيقة تربط "8200" و"NSA"، حيث تقومان بتبادل المعلومات الاستخبارية، والتعاون في اعتراض الاتصالات الهاتفية، وبناء بنوك أهداف مشتركة، إلى جانب التعاون في مجال تحليل المعلومات.

ولفتت المجلة إلى أنّ الوكالتين تتقاسمان المعلومات الاستخبارية الخام، علاوة على أنّ كل وكالة تحتفظ بممثلين لها في مقار الوكالة الأخرى، عند تحليل المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها من قبل الجانبين.

وأشارت إلى أنّ الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، تستفيد بشكل كبير من القدرات الأميركية في مجال حل الشفرات المعقدة، ووسائل جمع المعلومات بالوسائل الإلكترونية التي طورتها "NSA"، إلى جانب تمتّع الإسرائيليين بعوائد استخدام تقنية جمع المعلومات الأميركية المتطورة المعروفة بـ"FMS".


وفي المقابل، أشارت المجلة إلى أنّ الأميركيين بإمكانهم استخدام التقنيات التي طورتها وحدة "متسوف" الإسرائيلية، المسؤولة عن التشفير في "أمان"، بالإضافة إلى منحهم إمكانية الوصول إلى أرشيف كبير من تحليل معلومات استخبارية ذات قيمة خاصة.

وقالت المجلة إنّ التعاون في مجال التجسس تطوّر ليشمل كلاً من جهاز "الموساد"، ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA"، و"SOD"، وحدة المهام الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان".

ومكّن التعاون في مجال التشفير، الأميركيين والإسرائيليين من اختراق المرافق النووية الإيرانية، بحسب المجلة، لافتة إلى أنّ هناك تعاوناً في تتّبع القيادات السياسية في كل من إيران والنظام السوري، مشيرة إلى أنّ قصف المنشأة النووية السورية عام 2007، جاء نتيجة تعاون بين الموساد و"CIA"، ووحدة المهام الخاصة في "أمان".

كما أشارت المجلة إلى أنّ كلاً من "8200" و"NSA" وقّعتا في 2011 على اتفاق ينصّ على التعاون بينهما في مجال تأمين شبكاتهما الداخلية، حيث تمت مناقشة أفكار حول مواجهة هجمات إلكترونية محتملة من قبل إيران ولاعبين إقليميين آخرين، وبدرجة أقل من روسيا والصين.

ومن أجل تسريع تبادل المعلومات بشكل فوري بين "8200" و"NSA"، تم تدشين تقنية أطلق عليها "VTC"، حيث يتم تبادل معلومات عبرها حول البرنامج النووي الإيراني والمقاتلين الأجانب في سورية، وأنشطة حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وأوضحت المجلة أنّ كلاً من الجهازين الاستخباريين يحتفظان بممثلين لهما في سفارة كل دولة في الدولة الأخرى، من أجل الحفاظ على طابع العلاقة بين الجانبين.


دلالات
المساهمون